الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أزمة الغواصات.. اتصال مرتقب بين ماكرون وبايدن لـ"تبادل التوضيحات"

أزمة الغواصات.. اتصال مرتقب بين ماكرون وبايدن لـ"تبادل التوضيحات"

Changed

الرئيسان الفرنسي والأميركي إيمانويل ماكرون وجو بايدن
الرئيسان الفرنسي والأميركي إيمانويل ماكرون وجو بايدن (غيتي)
أشار الإليزيه إلى أن المكالمة ستجري "بطلب من رئيس الولايات المتحدة"، موضحًا أنّ ماكرون يتوقع الحصول على "توضيحات حول الخيار الأميركي".

يُجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المفتوحة بين باريس وواشنطن حول فسخ أستراليا عقدًا لشراء غواصات فرنسية، على ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال.

وقال أتال في ختام اجتماع لمجلس الوزراء: "إن ماكرون وبايدن سيجريان مكالمة هاتفية لم يُحدَّد توقيتها وسيتم "تبادل توضيحات" من أجل "توضيح الظروف التي تقرر بموجبها إصدار الإعلان وأيضًا لتوضيح شروط إعادة انخراط أميركا في علاقة بين حلفاء".

وأشار قصر الإليزيه إلى أن المكالمة ستجري "بطلب من رئيس الولايات المتحدة".

وأوضحت الرئاسة أن ماكرون يتوقع الحصول على "توضيحات حول الخيار الأميركي باستبعاد حليف أوروبي من مبادلات أفضت إلى تعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وقالت الفرنسية: "نتوقع من حلفائنا أن يقروا بأن المبادلات والمشاورات التي كان يجدر إجراؤها لم تحصل وأن ذلك يطرح مسألة ثقة يعود إلينا الآن أن نستخلص العبر منها معًا".

كما ينتظر ماكرون "الشروع على هذا الأساس في عملية متينة محدودة في الزمن وعالية المستوى تسمح بإحلال الشروط لعودة الثقة عبر الأفعال وتدابير ملموسة وليس الكلام وحده".

وأوضح الإليزيه أن "هذا يتعلق بصورة خاصة بالأهمية الإستراتيجية للالتزام الفرنسي والأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والاعتراف الكامل من حلفائنا الأميركيين بضرورة تعزيز السيادة الأوروبية، وأهمية التزام الأوروبيين المتزايد من أجل دفاعهم وأمنهم، والالتزام المشترك في مكافحة الإرهاب".

الدنمارك تدافع عن واشنطن

وفي سياق منفصل، أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن الأربعاء أن بلادها، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، "لا تفهم على الإطلاق" الانتقادات الفرنسية والأوروبية الموجهة لواشنطن في أزمة الغواصات، مدافعة عن الرئيس الأميركي "المخلص جدًا" جو بايدن.

ويتناقض موقف كوبنهاغن مع اجتماع بروكسل أمس الثلاثاء حيث أعرب الأوروبيون عن تضامنهم مع باريس، رغم إصرار العديد من الدول على الحفاظ على العلاقة عبر الأطلسي.

وأضافت فريدريكسن في مقابلة أجرتها معها صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية وهي في نيويورك: "أعتقد أنه من المهم أن أقول - فيما يتعلق بالمناقشات الجارية في أوروبا في الوقت الحالي - إنني أرى بايدن مخلصًا جدًا للتحالف عبر الأطلسي".

وتابعت المسؤولة الاشتراكية الديمقراطية: "عمومًا علينا ألا نحوّل التحديات الملموسة التي ستظل موجودة بين الحلفاء إلى شيء لا ينبغي أن تكون عليه. أود حقًا أن أحذر من ذلك".

انتقادات "لا استطيع فهمها"

أما بشأن انتقادات باريس وبروكسل التي وجهت لواشنطن منذ أن تخلت أستراليا عن عقد ضخم لشراء غواصات فرنسية لصالح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فقالت: "لا أستطيع فهمها. لا أفهمها إطلاقًا".

وأضافت: "هذا لا يعني أننا في الحكومة الدنماركية نتفق بالضرورة مع الولايات المتحدة في كل الامور، وقلنا أيضًا أننا كنا نود أن نرى انسحابًا مختلفًا من أفغانستان. لكنني لا أشعر مطلقًا بأن هناك ما يحبط مع الإدارة الأميركية الجديدة".

الدولة الرائدة

وباعتبارها حليفًا قويًا للولايات المتحدة التي حاربت إلى جانبها في العراق وأفغانستان، تعرب الدنمارك بانتظام أنها تعطي الأولوية لحلف شمال الأطلسي بدلاً من إطار دفاعي أوروبي.

ووفقًا لفريدريكسن "لا شك أن جو بايدن يبعد السياسة الخارجية الأميركية عن اتجاه انعزالي ليتولى مجددًا دور الدولة الرائدة في العالم التي وحدها الولايات المتحدة قادرة على الاضطلاع به".  وتابعت "اذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك لا يمكن لأحد أن يحل مكانها".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close