الخميس 28 مارس / مارس 2024

قيس سعيّد يصدر أوامر رئاسية جديدة.. الغنوشي يعتبرها "إلغاء للدستور"

قيس سعيّد يصدر أوامر رئاسية جديدة.. الغنوشي يعتبرها "إلغاء للدستور"

Changed

اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد بمثابة إلغاء للدستور
اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد بمثابة إلغاء للدستور (غيتي)
اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنّ الأوامر الرئاسية بمثابة "إلغاء للدستور"، مشيرًا إلى أنّ الجماعة لن توافق عليها.

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، أوامر رئاسية جديدة استكمالًا للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قبل شهرين، ووُصِفت بـ"المحاولة الانقلابية".

ويمسك سعيّد بزمام جميع السلطات تقريبًا منذ 25 يوليو/ تموز عندما أقال رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلق عمل البرلمان واستأثر بالسلطة التنفيذية، متذرعًا بحالة طوارئ وطنية.

وشملت الأوامر التي أصدرها الرئيس قيس سعيّد اليوم، مواصلة تعليق جميع اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه. كما أعلن سعيّد تولّيه إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية.

وسرعان ما ردّت حركة النهضة، أكبر الأحزاب التونسية تمثيلًا في البرلمان على قرارات سعيّد، حيث وصفتها على لسان رئيسها راشد الغنوشي، "إلغاء للدستور"، مؤكدة أنّها لن توافق عليها.

ماذا في تفاصيل قرارات قيس سعيّد؟

وجاء في الأوامر الرئاسية التي أصدرها سعيّد، "مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لجميع المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه، والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية، والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التنفيذية".

وشملت القرارات كذلك "مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين".

وقضى الأمر الرئاسي أيضًا بـ"تولي رئيس الجمهورية إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي".

وكان الرئيس التونسي أعلن ليل الاثنين-الثلاثاء أنّه سيكلّف رئيس حكومة جديدًا وفقًا "لأحكام انتقالية" لكنّه سيبقي على الإجراءات الاستثنائية التي أقرّها منذ حوالي شهرين وجمّد بموجبها عمل السلطة التشريعية ومنح نفسه صلاحيات واسعة.

كما أعلن سعيّد في خطابه من مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية في 2011، أنّ هناك "مشروع قانون انتخابيًا جديدًا" دون أن يقدّم تفاصيل عن مضمونه.

وفي 25 يوليو/تموز الفائت أعلن سعيّد تدابير استثنائية جمّد بموجبها عمل البرلمان وأقال رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولّى بنفسه السلطة في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close