الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بلينكن يلتقي لودريان بعد اتصال بايدن بماكرون.. هل انتهت أزمة الغواصات؟

بلينكن يلتقي لودريان بعد اتصال بايدن بماكرون.. هل انتهت أزمة الغواصات؟

Changed

أجرى بايدن اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي
أجرى بايدن اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي هو الأول بينهما بعد أزمة الغواصات (غيتي)
تسعى كل من فرنسا وواشنطن إلى حلحلة الأزمة الدبلوماسية بينهما، وتعملان على تكثيف اللقاءات لإيجاد مخرج مناسب لكلا الطرفين في أزمة الغواصات الأسترالية.

يتكثّف التواصل الأميركي-الفرنسي من أجل حلّ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، بعد انخراط واشنطن بصفقة لتزويد كانبيرا بتكنولوجيا الغواصات النووية.

ويعقد وزيري خارجية الولايات المتّحدة أنتوني بلينكن وفرنسا جان-إيف لودريان، اليوم الخميس، اجتماعًا ثنائيًا في الأمم المتّحدة، غداة البيان المشترك الذي أصدره الرئيسان جو بايدن وإيمانويل ماكرون لإنهاء أزمة الغواصات الأسترالية بين بلديهما.

وقالت مسؤولة أميركية إنّ الوزيرين أجريا "محادثة جيّدة" مساء الأربعاء على هامش اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، و"نتوقّع أن يلتقيا مجددًا في اجتماع ثنائي" الخميس.

وأجرى بايدن اتصالاً هاتفيًا بماكرون الأربعاء لمناقشة الأزمة بين البلدين حول فسخ أستراليا عقدًا لشراء غواصات فرنسية، بعد توقيع الصفقة مع واشنطن.

مكالمة هاتفية أوحت بانتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. إذ أن الرئيسين اتفقا على إجراء "مشاورات معمّقة" لإعادة بناء الثقة، على أن يلتقيا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

كما توافقا على أن التشاور مع فرنسا قبل إعلان الاتفاق الأمني مع استراليا كان يُمكن أن يمنع خلافًا دبلوماسيًا.

بدورها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها ستُعيد سفيرها إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

عباس: مرحلة جديدة من العلاقات

لكن هذا التصعيد الدبلوماسي الفرنسي-الأميركي نادر الحدوث، قد تبدّده المصالح المشتركة. ويقول الكاتب الصحفي وليد عباس، إن ماكرون وبايدن اتفقا على مباحثات استراتيجية واسعة وعميقة لإعادة بناء العلاقات.

ويشرح عباس، في حديث لـ "العربي" من باريس، أنه بحديثه عن إعادة الثقة بين البلدين، ينتهز ماكرون الفرصة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مضيفًا أن الرئيس الفرنسي وضع المحاور التي يُريد الحصول على موافقة واشنطن عليها، والتي تتمحور حول نفوذ استراتيجي لأوروبا، وتحديدًا فرنسا، في منطقة البحر الهادئ وبحر الصين، والدفع بفكرته القديمة لبناء نظام دفاعي أوروبي مستقلّ، واستقلالية القرار الأوروبي.

ويعتبر أن العالم بات أمام رؤية فرنسية جديدة للعلاقات التي تربط أوروبا بالولايات المتحدة.

ويلفت إلى أن واشنطن مجبرة على تقديم بعض التنازلات في هذا الإطار، لأنها مقبلة على مفاوضات داخل الحلف الأطلسي لتحديد استراتيجية جديدة للحلف، ومفاوضات تتعلّق بالاتفاق على التجارة الخارجية مع الولايات المتحدة، والأهم هو استئناف المفاوضات النووية الإيرانية؛ وبالتالي ليس في مصلحتها أن تخوض معاركها المقبلة في ظل غضب فرنسا.

ويؤكد أن العلاقات الأوروبية-الأميركية انتقلت إلى مرحلة جديدة مختلفة، حيث يُعتبر الانسحاب من أفغانستان وأزمة الغواصات خطأ ارتكبه بايدن.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close