الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

هجمات أفغانستان.. ما الرسالة التي يريد تنظيم "الدولة" توجيهها؟

هجمات أفغانستان.. ما الرسالة التي يريد تنظيم "الدولة" توجيهها؟

Changed

قالت وسائل إعلامية محلية إن اثنين من طالبان قتلوا في هجوم مسلح في جلال آباد (أرشيف-غيتي)
قالت وسائل إعلامية محلية: إن اثنين من طالبان قتلوا في هجوم مسلح في جلال آباد (أرشيف - غيتي)
أكد وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أنهم يريدون "أفغانستان مستقرّة"، في وقت تستمر هجمات تنظيم "الدولة" موقعة عددًا من الضحايا.

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ختام اجتماع عقده الأربعاء مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، أنّ الدول الخمس: "تريد جميعها أفغانستان مستقرّة".

وأشار غوتيريش في تصريحات لمجموعة من الصحافيين إلى أن الوزراء الخمسة أكّدوا خلال الاجتماع أنّهم جميعًا يريدون "أفغانستان تُحترم فيها حقوق النساء والفتيات، وأفغانستان لا تكون ملاذًا للإرهاب، وأفغانستان تكون لدينا فيها حكومة جامعة تمثّل مختلف قطاعات السكّان".

واستمرّ الاجتماع الذي شارك فيه بالإضافة إلى غوتيريش، وزراء الخارجية الأميركي والصيني والروسي والبريطاني والفرنسي أكثر من ساعة، فيما لم يرغب أيّ من الوزراء الذين شاركوا فيه الإدلاء بأيّ تعليق سواء قبل بدء الاجتماع أو بعد انتهائه.

وعقد الاجتماع في قاعة مجلس الأمن الدولي بمبادرة من بريطانيا التي أبدت رغبتها في التحدّث "بصوت واحد مع طالبان".

وردًا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، قبل الاجتماع بشأن ما إذا كان ممكنًا التوصّل إلى موقف موحّد بين الدول الخمس بشأن حركة طالبان، قال السفير الصيني في الأمم المتّحدة تشانغ جون: "الوحدة في كلّ مكان".

وكانت حركة طالبان قد طلبت من الأمم المتّحدة، بعد يوم من إعلانها للتوسعة الوزارية، السماح لها بأن تلقي كلمة أفغانستان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنتهي اجتماعاتها مساء الإثنين المقبل.

لكنّ الولايات المتحدة لفتت إلى أنّ لجنة الاعتمادات في الأمم المتحدة التي يعود إليها أمر تحديد الجهة التي تمثّل أيّ دولة عضو في المنظمة، وقالت: إنّ اللّجنة لن تجتمع قبل نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

رسالة تنظيم "الدولة"

ميدانيًا، كشفت وسائل إعلام محلية عن مقتل اثنين من مقاتلي طالبان إضافة إلى مدني، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة لحركة طالبان في مدينة جلال آباد، شرقي أفغانستان، بينما ذكر مسؤول من طالبان أن الضحايا جميعهم من المدنيين.

وشهدت المدينة نفسها قبل أيام، سلسلة من الهجمات والتفجيرات تبناها تنظيم الدولة، فيما وعدت طالبان بالضرب بيد من حديد من وصفتهم بـ"الخوارج" في إشارة إلى مسلحي تنظيم "الدولة".

وفي هذا الإطار، يعتبر، الخبير بالجماعات المسلحة سعد الشارع، أن تنظيم "الدولة" في أفغانستان فقد الحاضنة الشعبية، وقد انتقل الصراع بينه وبين طالبان من حالة التدافع الفصائلي إلى حالة أخرى هي عبارة عن صراع بين حكومة ومجموعات "إرهابية" تحاول زعزعة الأمن في البلاد، معتقدًا أن هذا الأمر سيشكل التحدي الأكبر الذي ستواجه الحركة في الفترة المقبلة.

وأكد في حديث مع "العربي" من غازي عنتاب، أن التنظيم يريد توجيه رسالة من خلال تلك الهجمات، مفادها أنه لا يزال موجودًا، مشيرًا إلى أن الصراع بين الطرفين قد يمتد على المدى القريب، متوقعًا ازدياد عمليات وهجمات التنظيم.

وفي السياق نفسه، قال الخبير بالجماعات المسلحة: إن وصول طالبان إلى الحكم وتشكيلها للحكومة، من العوامل التي ستساهم في مقاومتها لتنظيم الدولة، فضلاً عن علمها بتحركات التنظيم وطرق إمداده.

لكنه لفت إلى أن الصعوبة التي تواجهها طالبان هي عدم وجود "مركزية أساسية" للتنظيم في البلاد، حيث إن القيادة في شرق أفغانستان مختلفة عن تلك المتواجدة في وسط البلاد أو في شماله، فضلًا عن إمكانية استثمار التنظيم من قبل جهات خارجية لا تزال ترفض وجود الحركة في السلطة.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close