الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

واشنطن وتل أبيب تبحثان سرًا "خطة بديلة" لمواجهة النووي الإيراني

واشنطن وتل أبيب تبحثان سرًا "خطة بديلة" لمواجهة النووي الإيراني

Changed

بايدن يُصافح بينيت خلال لقائهما في البيت الأبيض في أغسطس الماضي.
بايدن يُصافح بينيت خلال لقائهما في البيت الأبيض في شهر أغسطس الماضي (غيتي)
جرى البحث في الخطة البديلة خلال اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا.

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا مناقشات سرية الأسبوع الماضي حول "خطة بديلة" محتملة في حال عدم استئناف محادثات فيينا حول ملف إيران النووي

وجرى البحث في الخطة البديلة خلال اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا.

وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها المنتدى الإستراتيجي الأميركي-الإسرائيلي، منذ تولّي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة في يونيو/ حزيران الماضي.

وتأسّس المنتدى الإستراتيجي الأميركي-الإسرائيلي، الذي يحمل الاسم الرمزي "أوبال"، في الأيام الأولى لإدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وترأسه مستشارو الأمن القومي من الجانبين.

واتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قرارًا بمواصلة عمله، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أواخر أغسطس/ آب الماضي.

وخلال المحادثات، شدّد الجانب الإسرائيلي على ضرورة المضي قدمًا في "الخطة ب" حول إيران نتيجة الجمود في المحادثات الدبلوماسية وتسريع إيران انتاجها النووي.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجانب الأميركي "أبدى قلقه من الجمود أيضًا، وأن واشنطن تُخطّط لفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تستأنف المحادثات قريبًا".

بينما قال متحدث باسم البيت الأبيض للموقع إن الولايات المتحدة "لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدّي الذي تمثله إيران".

استئناف المحادثات وشيك

وبعد أن تمّ تعليقها في يونيو/ حزيران، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء أن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي "في موعد وشيك"، لم يُحدّده.

كما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة مسجّلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، أنه يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان "هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة".

من جهته، شدد بايدن، أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، على أن الولايات المتحدة ستعود بالكامل إلى الاتفاق النووي الإيراني في حال قامت طهران "بالمثل"، واعدًا بمنع طهران من تملك القنبلة الذرية.

لكنّ الصحف الإسرائيلية انتقدت خطاب بايدن، معتبرة أنه "لا يحوي أي تهديد أو إجراء تعتزم الإدارة الأميركية اتخاذه ضد النظام الإيراني".

وعقدت القوى العالمية ستَ جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا بهدف محاولة ترتيب كيفية عودة الأطراف إلى التزام الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.

وأقالت طهران عباس عراقجي الذي كان يُمثّل بلاده في هذه المفاوضات منذ 2013، وقد خلفه علي باقري القريب من المحافظ المتشدد رئيسي.

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close