الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

المباحثات الإيرانية - السعودية.. طهران تتحدث عن "تقدّم جاد بشأن أمن الخليج"

المباحثات الإيرانية - السعودية.. طهران تتحدث عن "تقدّم جاد بشأن أمن الخليج"

Changed

إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية.
إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية (غيتي)
أجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، في أبرز تواصل مباشر بين البلدين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016.

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر، حقّقت "تقدمًا جادًا" بشأن أمن الخليج.

وقال خطيب زاده من نيويورك، حيث يتواجد مع الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن الطرفين أجريا مباحثات "جيدة" بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام، مضيفًا أن "التقدّم بشأن أمن الخليج كان جادًا للغاية"، من دون أن يُقدّم تفاصيل إضافية.

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل/ نيسان الماضي، وهو ما يُعدّ أبرز تواصل مباشر بين البلدين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/ كانون الثاني 2016.

وأكد خطيب زاده أن هذه المحادثات لم تتوقّف أبدًا بعد تولّي الحكومة الجديدة مهامها، وقال: "تم تبادل الرسائل على المستوى المناسب".

وجدّد موقف بلاده بأن شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها، يجب أن تتمّ في إطار إقليمي دون تدخّل دولي. وقال: "إذا أولت حكومة السعودية اهتمامًا جادًا برسالة الجمهورية الإيرانية بأن حلّ المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (...)، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرّة وجيدة بين البلدين المُهمّين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".

وأمس الأربعاء، أبدى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمله في أن تؤدي المباحثات مع إيران الى "نتائج ملموسة".

وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلّعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

ودعا طهران إلى "وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة، وشدد على أهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".

وإيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن. كما تُبدي الرياض قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ "التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close