الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

تصاعد الاشتباكات المسلحة في ميانمار.. تحذير أممي من "حرب أهلية"

تصاعد الاشتباكات المسلحة في ميانمار.. تحذير أممي من "حرب أهلية"

Changed

أكدت باشليه أن لديها معلومات موثوقة عن حدوث سوء معاملة وتعذيب أثناء عمليات الاستجواب (غيتي)
أكدت باشليه أن لديها معلومات موثوقة عن حدوث سوء معاملة وتعذيب أثناء عمليات الاستجواب (غيتي)
دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان كل الجهات المسلحة إلى احترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

حذّرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الخميس من خطر تصعيد الحرب الأهلية في ميانمار، حيث دعت المعارضة السكان إلى حمل السلاح.

وقالت باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: "في مواجهة القمع الهائل للحقوق الأساسية، تتنامى حركة مقاومة مسلحة". وأشارت إلى أن دوا لاشي -رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالإنابة التي شكلها نواب سابقون هاربون يعارضون الانقلاب العسكري- "دعا إلى انتفاضة مسلحة ضد الجيش في كل أنحاء البلاد".

وذكرت باشليه تصاعد الاشتباكات المسلحة بين المعارضين والجيش الذي تولى السلطة في فبراير/ شباط، مقدّرة أن "هذه التوجهات المقلقة تشير إلى احتمال اندلاع حرب أهلية أوسع نطاقًا".

وأضافت: "أدعو مجددًا كل الجهات المسلحة إلى احترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وقالت باشليه: إن "استخدام القصف الجوي والمدفعي في مناطق سكنية وأي شكل آخر من أشكال العمليات العسكرية التي تتسبب في إخلاء مراكز صحية ودور عبادة ومدارس وغيرها من المباني المحمية، يجب أن يتوقف فورًا".

سوء معاملة وتعذيب

وبحسب باشليه، فإن "1100 شخص قتلوا على أيدي قوات الأمن منذ الانقلاب". وقد قدرت أن قرابة ثمانية آلاف شخص، من بينهم أطفال، أوقفوا منذ 1 فبراير/شباط، منهم 4700 ما زالوا رهن الاحتجاز.

واستنكرت باشليه أن "معظمهم مسجون دون أي إجراء قانوني ودون السماح لهم بالحصول على مشورة أو حتى إمكان التواصل مع عائلاتهم".

وأكدت أن لديها معلومات موثوقة عن حدوث سوء معاملة وتعذيب أثناء عمليات الاستجواب وأن "120 شخصًا توفوا بعد 24 ساعة من توقيفهم".

وتحت ذريعة تزوير الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أطاح الجيش البورمي في 1 فبراير/ شباط بالحكومة المدنية لأونغ سان سو تشي التي حقق حزبها فوزًا ساحقًا بها، منهيًا بذلك تجربة قصيرة في الديموقراطية استمرت عشر سنوات. ومنذ ذلك الحين، شن الجيش حملة قمع دموية ضد المعارضين.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close