الخميس 28 مارس / مارس 2024

أفرجت إسرائيل عنه في الرمق الأخير.. تشييع أسير فلسطيني سابق في الضفة

أفرجت إسرائيل عنه في الرمق الأخير.. تشييع أسير فلسطيني سابق في الضفة

Changed

ر
الأسير حسين مسالمة قبل إصابته بالمرض وقبيل وفاته في مستشفى الحسين في بيت جالا (غيتي)
توفي الأسير حسين مَسالْمة من بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، جراء إصابته بسرطان الدم، وقد عانى من الإهمال الطّبي المتعمد طوال فترة احتجازه.

شيع مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جثمان شاب أفرجت عنه إسرائيل قبل شهور بعد تردي حالته الصحية، داخل سجونها.

وقد توفي الأسير حسين مَسالْمة (39 عامًا)، من بلدة الخضر في محافظة بيت لحم (جنوب)، أمس الأربعاء، جراء إصابته بسرطان الدم، وعانى من الإهمال الطّبي المتعمد من مصلحة السجون الإسرائيلية طوال فترة احتجازه.

وكان الأسير مسالمة قد أكد في حديث أخير مصوّر قبل وفاته بيوم واحد أن الإسرائيليين تعمّدوا إهمال حالته الطبية، كاشفًا أن حالته تفاقمت بشكل سريع خلال سنتين عانى خلالهما كثيرًا.

وانطلق موكب تشييع مَسالْمة من أمام مستشفى الحسين، في بلدة بيت جالا غربي بيت لحم، باتجاه منزله، وجرى التشييع بجنازة عسكرية، أطلق فيها مسلحون النار، وردد المشاركون هتافات استنكرت الممارسات الإسرائيلية.

وأدى حشد كبير من أهالي بلدته الخضر، الصلاة عليه في مسجد البلدة.

وقد أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن "الأسير المحرر حسين مَسالْمة استُشهد في المستشفى الاستشاري في رام الله حيث نقل إليه في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد تفاقم حالته الصحية.

وانطلقت مسيرة عفوية حاشدة ليلًا وصلت إلى قرب بيت الأسير مسالمة وعد المشاركون فيها بعدم نسيان دم الشهيد.

وقد نفذ طلاب وناشطون فلسطينيون وقفة رمزية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية منددة بانتهاكات السلطات الإسرائيلية في حق الأسرى الفلسطينيين.

واعتقل الأسير مَسالْمة عام 2002، وصدر في حقه حُكمٌ بالسّجن مدة 20 عامًا، أمضى منها نحو 19 عامًا، حيث مر "بمرحلة صعبة من حياته أمضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أصيب خلالها بسرطان الدّم".

وأوضح نادي الأسير أن إسرائيل أفرجت عن مَسالْمة، في فبراير/ شباط الماضي، علمًا أن الإفراج عنه جاء بعد جهود قانونية حثيثة، وبعد وصول حالته الصحية إلى الدرجة القصوى من السّوء.

واستُشهد في السجون الإسرائيلية 226 أسيرًا، منذ عام 1967، وفق معطيات نشرها نادي الأسير في 6 سبتمبر الجاري.

ويقبع 4 آلاف و850 أسيرًا وأسيرة فلسطينية داخل 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف إسرائيلي، ويعانون من انتهاكات عديدة، من بينهم نحو 550 مريضًا، 10 منهم مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close