شيع مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جثمان شاب أفرجت عنه إسرائيل قبل شهور بعد تردي حالته الصحية، داخل سجونها.
وقد توفي الأسير حسين مَسالْمة (39 عامًا)، من بلدة الخضر في محافظة بيت لحم (جنوب)، أمس الأربعاء، جراء إصابته بسرطان الدم، وعانى من الإهمال الطّبي المتعمد من مصلحة السجون الإسرائيلية طوال فترة احتجازه.
خلال لقاء أخير مع الأسير الشهيد #حسين_مسالمة قال إن الاحتلال الإسرائيلي جعله يعاني في السجن.. سنتين من المعاناة والظلم والإهمال المتعمد.#الاسرى_في_خطر pic.twitter.com/tYpAQqErEr
— Fatima Ftouni (@ftounifatima) September 23, 2021
وكان الأسير مسالمة قد أكد في حديث أخير مصوّر قبل وفاته بيوم واحد أن الإسرائيليين تعمّدوا إهمال حالته الطبية، كاشفًا أن حالته تفاقمت بشكل سريع خلال سنتين عانى خلالهما كثيرًا.
وانطلق موكب تشييع مَسالْمة من أمام مستشفى الحسين، في بلدة بيت جالا غربي بيت لحم، باتجاه منزله، وجرى التشييع بجنازة عسكرية، أطلق فيها مسلحون النار، وردد المشاركون هتافات استنكرت الممارسات الإسرائيلية.
شاهد: "مسلحون من حركة فتح يطلقون النار خلال مشاركتهم بتشييع جثمان المحرر الشهيد حسين مسالمة". pic.twitter.com/wQEOaup91C
— الحدث الإخبارية | Palestine (@24newspal) September 23, 2021
وأدى حشد كبير من أهالي بلدته الخضر، الصلاة عليه في مسجد البلدة.
#فيديو مسيرة عفوية جابت شوارع مخيم الدهيشة بيت لحم بعد نبأ استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة pic.twitter.com/4MuAiPdOFv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 22, 2021
وقد أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن "الأسير المحرر حسين مَسالْمة استُشهد في المستشفى الاستشاري في رام الله حيث نقل إليه في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد تفاقم حالته الصحية.
وانطلقت مسيرة عفوية حاشدة ليلًا وصلت إلى قرب بيت الأسير مسالمة وعد المشاركون فيها بعدم نسيان دم الشهيد.
مصادر محلية: "مسيرة عفوية حاشدة تصل بعد منزل الأسير المحرر حسين مسالمة بعد الإعلان عن استشــــهاده". pic.twitter.com/oh9MpmXTuJ
— Khabar24 (@Khabar24net) September 22, 2021
وقد نفذ طلاب وناشطون فلسطينيون وقفة رمزية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية منددة بانتهاكات السلطات الإسرائيلية في حق الأسرى الفلسطينيين.
شاهد| مصادر محلية: "وقفة طلابيه بجامعة بيرزيت تنديداً باستشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة" pic.twitter.com/a5kaFkjz04
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) September 23, 2021
واعتقل الأسير مَسالْمة عام 2002، وصدر في حقه حُكمٌ بالسّجن مدة 20 عامًا، أمضى منها نحو 19 عامًا، حيث مر "بمرحلة صعبة من حياته أمضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أصيب خلالها بسرطان الدّم".
وأوضح نادي الأسير أن إسرائيل أفرجت عن مَسالْمة، في فبراير/ شباط الماضي، علمًا أن الإفراج عنه جاء بعد جهود قانونية حثيثة، وبعد وصول حالته الصحية إلى الدرجة القصوى من السّوء.
واستُشهد في السجون الإسرائيلية 226 أسيرًا، منذ عام 1967، وفق معطيات نشرها نادي الأسير في 6 سبتمبر الجاري.
ويقبع 4 آلاف و850 أسيرًا وأسيرة فلسطينية داخل 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف إسرائيلي، ويعانون من انتهاكات عديدة، من بينهم نحو 550 مريضًا، 10 منهم مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.