سجلت روسيا، اليوم الخميس، للمرة الثانية حصيلة وفيات بكوفيد-19 هي الأعلى تزامنًا مع انتشار المتحور دلتا وبطء عملية التلقيح اللذين يسهمان في تفشي العدوى.
ووثقت أرقام حكومية 820 وفاة في الساعات الـ24 الماضية و21438 إصابة جديدة. وكانت قد أفادت عن حصيلة مماثلة في أواخر أغسطس/ آب.
وتشهد روسيا، ثاني أكثر الدول تضررًا بالفيروس على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات، ارتفاعًا في حالات الإصابة منذ أغسطس مع بطء حملة التلقيح.
وتتفشى العدوى منذ الأسبوع الماضي في العاصمة موسكو، بؤرة الوباء في روسيا، ويحذر المسؤولون من ارتفاع الحالات التي تتطلب علاجًا في المستشفى. وارتفعت الإصابات اليومية إلى 3445 مقارنة بـ1991 قبل يوم.
وقالت نائبة رئيس البلدية أناستاسيا راكوفا، أمس الأربعاء: إن الزيادة تعود لأسباب تتعلق بالارتفاع الفصلي في أمراض جهاز التنفس والتهرّب من اللقاح والمخالطة بين الناس بعد عطلة الصيف.
ومنذ تفشي الجائحة سجلت روسيا أكثر من 7 ملايين إصابة و201445 وفاة، في حصيلة وفيات هي الأعلى في أوروبا.
وتُتهم السلطات بالتقليل من حجم الوباء، وبعد إغلاق صارم أول عام 2020 امتنعت عن فرض تدابير جديدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الخميس: إنه ليس على علم بخطط لإعادة فرض إغلاق "رغم تزايد الأعداد".
وبناء على تعريف فضفاض للوفيات الناجمة عن كوفيد، أوضحت "روستات" للإحصاءات في أواخر أغسطس أن روسيا سجّلت أكثر من 350 ألف وفاة.
والعديد من اللقاحات الروسية ضد كوفيد-19 متاحة منذ أشهر، لكن السلطات تواجه صعوبة في إقناع مواطنين مشككين بجدوى التطعيم.
وفي هذا السياق، لم يتلق سوى 28 في المئة من المواطنين جرعات كاملة، بحسب ما أظهرت بيانات حكومية الخميس.
وأعلن الأسبوع الماضي الرئيس فلاديمير بوتين أنه يخضع للحجر الصحي بعدما رُصدت عشرات الإصابات بالفيروس في أوساطه.