الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"ليست للأبد".. واشنطن تؤكد أن الفرصة ما زالت قائمة للمحادثات النووية

"ليست للأبد".. واشنطن تؤكد أن الفرصة ما زالت قائمة للمحادثات النووية

Changed

 المحادثات النووية في فيينا (غيتي)
المحادثات النووية في فيينا (غيتي)
أكد مسؤول أميركي أن طهران لم تطرح بعد موعدًا لاستئناف المحادثات أو تقل ما إذا كانت ستستأنفها، مضيفًا أن صبر واشنطن لن يظل إلى الأبد

أكد مسؤول أميركي كبير اليوم الخميس أن الفرصة ما زالت قائمة أمام إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكن طهران لم تطرح بعد موعدًا لاستئناف المحادثات أو تقل ما إذا كانت ستستأنفها من حيث انتهت.

وأضاف المسؤول للصحافيين، طالبًا عدم نشر اسمه، أن صبر واشنطن لن يظل إلى الأبد لكنه أحجم عن تحديد موعد نهائي.

وقال: إن الأمر يعتمد على "التقدم التقني في البرنامج النووي الإيراني وعلى تقييم أوسع نطاقًا من جانب الولايات المتحدة وشركائها؛ بشأن ما إذا كانت إيران راغبة في إحياء الاتفاق".

وحسب وكالة رويترز، قال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأميركية في إفادة عبر الهاتف: "لا نزال مهتمين. ما زلنا نريد العودة إلى الطاولة. الفرصة قائمة. لكنها لن تظل قائمة إلى ما لا نهاية إذا اتخذت إيران مسارًا مختلفًا".

ووافقت طهران بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة، وردت طهران على ذلك بانتهاك بعض القيود في 2019.

وامتنع المسؤول الأميركي عن الخوض في تفاصيل بخصوص ما قد تفعله الولايات المتحدة إذا رفضت إيران العودة إلى المفاوضات، أو إذا تبين استحالة العودة للاتفاق الأصلي. ويطلق على مثل هذا التخطيط الأميركي لحالات الطوارئ اسم "الخطة البديلة".

وقال: إن "الخطة البديلة التي نحن قلقون منها ربما تكون هي ما تفكر فيه إيران، عندما ترغب في المضي في بناء برنامجها النووي وعدم المشاركة الجدية في محادثات العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة" وهي الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

"لا نطلب أكثر من حقنا"

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن أمس الأربعاء أن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي "في موعد وشيك"، وذلك بعد تعليقها في يونيو/ حزيران.

وكشف الاتحاد الأوروبي في بيان، أن بوريل التقى بوزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان "هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة".

وأكد رئيسي في كلمة عبر الفيديو مسجّلة مسبقًا أنه لا يثق بالوعود الأميركية التي انسحبت من هذا الاتفاق في عهد دونالد ترمب والآن تريد العودة إليه في عهد جو بايدن، مضيفًا: "لا نطلب أكثر من حقنا، وعلى كل الأطراف الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي".

وعقدت القوى العالمية ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، بهدف محاولة ترتيب كيفية عودة الأطراف إلى التزام الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق ودفع إيران إلى الوفاء بكامل التزاماتها الدولية الواردة في الاتفاق، لكنها معلقة منذ يونيو بعد الانتخابات الرئاسية في إيران.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close