السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بيونغيانغ ترفض اقتراح سول: إعلان انتهاء الحرب الكورية سابق لأوانه

بيونغيانغ ترفض اقتراح سول: إعلان انتهاء الحرب الكورية سابق لأوانه

Changed

كوري جنوبي يُشاهد تجارب إطلاق صاروخ باليستي من قبل بيونغ يانغ.
كوري جنوبي يُشاهد تجارب إطلاق صاروخ باليستي من قبل بيونغ يانغ. (غيتي)
لا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب بعد انتهاء صراعهما بين عامي 1950 و1953 بوقف إطلاق النار بدلًا من معاهدة سلام.

رفضت كوريا الشمالية اقتراح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، بإعلان إنهاء الحرب الكورية (1950-1953) رسميًا، معتبرة أن الأمر "سابق لأوانه، وسيكون بلا معنى طالما لم تتغيّر السياسة العدائية الأميركية تجاه بيونغيانغ".

وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، جدّد دعوته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، إلى إنهاء رسمي للحرب الكورية، مقترحًا أن تُعلن الكوريتان ذلك إما مع الولايات المتحدة أو الولايات المتحدة والصين.

لكنّ وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلت عن ري تاي سونغ، نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، قوله: إن إعلان نهاية الحرب "ليس له قوة ملزمة قانونيًا، وسيصبح مجرد قصاصة ورق في لحظة عند حدوث تغييرات في المواقف".

وأضاف سونغ: "لا يوجد ضمان على أن مجرد إعلان نهاية الحرب سيؤدي إلى انسحاب السياسة العدائية تجاه كوريا الشمالية في ظل الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية الذي يقترب شيئًا فشيئًا من وضع خطر".

وحذّر من أن الإعلان سيترتّب عليه "عواقب وخيمة يمكن أن تخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة وتدفع الكوريتين إلى سباق تسلح لا ينتهي".

واعتبر أن تراجع الولايات المتحدة عن سياستها "المزدوجة المعايير والعدائية هو الأولوية القصوى في استقرار الوضع في شبه الجزيرة الكورية وضمان السلام فيها".

ولا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب بعد انتهاء صراعهما بين عامي 1950 و1953 بوقف إطلاق النار بدلًا من معاهدة سلام.

سول: بيونغيانغ لم تقفل باب الحوار مع واشنطن

وكان رئيس كوريا الجنوبية طالب من على منبر الأمم المتّحدة في نيويورك بأن "تُستأنف سريعًا" المحادثات المجمّدة منذ عام 2019 بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة، بشأن برامج بيونغيانغ للأسلحة النووية والبالستية.

وخلال عودته إلى سول اليوم الجمعة، قال رئيس كوريا الجنوبية إنه واثق من أن بيونغيانغ ستُدرك أن من مصلحتها أن تكون طرفًا في الحوار مع واشنطن، لكنه "غير متأكد" من أن تلك اللحظة ستأتي خلال ولايته التي تنتهي في عام 2022.

وقال: "يبدو أن كوريا الشمالية لا تزال تدرس الخيارات مع إبقاء الباب مفتوحًا للمحادثات، إذ إنها تكتفي بإثارة التوترات على مستوى منخفض، وهو ما يكفي للولايات المتحدة لعدم قطع كل الاتصالات".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء: إن الولايات المتحدة تُريد "دبلوماسية مستدامة" لحلّ الأزمة المتعلّقة ببرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

ورفضت كوريا الشمالية مبادرات أميركية للدخول في حوار. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع: إن البرنامج النووي لبيونغيانغ يمضي "بكامل قوته".

وتوقّفت المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة منذ انهيار قمة هانوي في 2019 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أونغ والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغيانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close