السبت 13 أبريل / أبريل 2024

مع انتشار كثيف للشرطة المكسيكية.. المهاجرون الهايتيون يخشون الترحيل

مع انتشار كثيف للشرطة المكسيكية.. المهاجرون الهايتيون يخشون الترحيل

Changed

مخاوف لدى المهاجرين الهايتيين من عمليات الترحيل (غيتي)
مخاوف لدى المهاجرين الهايتيين من عمليات الترحيل (غيتي)
أدى انتشار العشرات من رجال الشرطة المكسيكية في مخيم يُؤوي المهاجرين الهايتيين قرب الحدود الأميركية إلى موجة قلق من حدوث عمليات ترحيل من الموقع.

تصاعدت مخاوف الترحيل لدى المهاجرين الهايتيين من المخيمين في شمال المكسيك قرب الحدود مع الولايات المتحدة بعد وصول مفاجئ للعشرات من رجال الشرطة المكسيكية إلى المكان.

وقد وصلت نحو 50 سيارة شرطة في وقت مبكر الخميس، قرب حديقة في سويداد أكونيا، حيث يقيم المهاجرون منذ أسبوع، ما أثار قلقًا لديهم من عمليات "ترحيل أو طرد" من الموقع.

وتساءل أحد مئات المهاجرين الذين ينتظرون خائفين مما سيحدث: "هل سيقومون بترحيلنا أم طردنا من هنا؟"، فيما قالت امرأة من هايتي ذكرت أن اسمها صونيا: ليس لدي شيء في بلدي. ماذا سأفعل؟".

تسوية أوراق المهاجرين في المكسيك

وجاء انتشار رجال الشرطة بعدما أعلنت سلطات الهجرة المكسيكية أنه ينبغي للأجانب العودة إلى الأماكن التي قدموا فيها طلبات اللجوء لإنهاء العملية.

وتسمح هذه الأوراق للمهاجرين بالبقاء بشكل قانوني في المكسيك وتجنب ترحيلهم أثناء انتظارهم دخول الولايات المتحدة.

وتوقفت قافلة سيارات الشرطة على طول ضفتي نهر ريو غراندي الذي يعبره مئات الهايتيين يوميًا بين جانبي الحدود الأميركية والمكسيكية للحصول على الغذاء والإمدادات.

وقال شرطي لوكالة فرانس برس: إنّه لم يطلب من الشرطة سوى الانتشار في هذه المرحلة وعدم توقيف أي شخص.

وأغلقت الشرطة بوابات الحديقة ومنعت دخول المزيد من الأشخاص والمركبات فيما حلقت طائرة هليكوبتر فوقها.

وحتى الآن، لم يطرد المهاجرون من المخيم ولم يمنعوا كذلك من عبور نهر ريو غراندي، وبعضهم يحمل أطفالًا أو مقتنيات على ظهورهم.

توفير الرعاية للمهاجرين

ومن جهته، قال فرانسيسكو غاردونو، مفوض المعهد الوطني للهجرة لصحافيين: "جئنا لتنسيق رعاية هؤلاء الأشخاص الذي هم في حالة ضعف. احترام هؤلاء الأشخاص أمر مضمون".

وأضاف: "حكومة المكسيك ستوفر النقل الجوي والبري من أجل السماح للمهاجرين بالعودة إلى الدول التي غادروها أو لمواصلة إجراءاتهم أو دعم عودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية".

وسيجبر ذلك كثرًا على العودة إلى مدينة تاباتشولا قرب الحدود مع غواتيمالا، حيث ينتظر عشرات الآلاف من المهاجرين وثائق تسمح لهم بمتابعة مسارهم شمالًا.

وسافر العديد من الهايتيين برًا من تشيلي والبرازيل اللتين وفرتا لهم ملاذًا بعد زلزال عام 2010، الذي أسفر عن مقتل 200 ألف شخص في هايتي.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن 40% من المهاجرين الهايتيين قصّر.

"قرار غير إنساني"

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد بدأت إعادة الهايتيين جوًا من مدينة "ديل ريو" الحدودية في تكساس، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن الأشخاص الذين لديهم طلبات لجوء فعلية قد يكونون في خطر.

والخميس، استقال الموفد الأميركي الخاص إلى هايتي بعد شهرين على تعيينه في المنصب احتجاجًا على قيام إدارة بايدن بطرد مهاجرين هايتيين من الحدود الأميركية-المكسيكية وإبعادهم إلى بلدهم.

وقال دانيال فوت في رسالة استقالته: "لن أكون مرتبطًا بالقرار غير الإنساني وغير المجدي المتعلق بطرد آلاف اللاجئين الهايتيين والمهاجرين غير القانونيين إلى هايتي".

وتقطعت السبل بما لا يقل عن 19 ألف هايتي قرب الحدود بين كولومبيا وبنما في انتظار مواصلة رحلتهم عبر غابة "دارين" التي ينعدم فيها القانون.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close