الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"مشكلة خطيرة".. وزير خارجية تشاد يحذر من تدخل روسي في بلاده

"مشكلة خطيرة".. وزير خارجية تشاد يحذر من تدخل روسي في بلاده

Changed

قال شريف محمد زين إن المسلحين الذي قتلوا الرئيس التشادي تلقوا تدريبات على يد مجموعة فاغنر (أرشيف-غيتي)
قال شريف محمد زين: إن المسلحين الذي قتلوا الرئيس التشادي تلقوا تدريبات على يد مجموعة فاغنر (أرشيف - غيتي)
أكد وزير الخارجية التشادي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن تشاد، متحدثًا عن رصد بلاده لمحادثات هاتفية بين مجموعات فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.

 حذر وزير خارجية تشاد من تدخلات خارجية، في إشارة إلى عناصر أمنية روسية مسلحة تنشط في دول مجاورة.

واعتبر شريف محمد زين أن أي "تدخل خارجي، بغض النظر عن مصدره، يمثل مشكلة خطيرة جدًا على استقرار بلدي وأمنه"، وذلك ردًا على سؤال حول مجموعة فاغنر.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد لوكالة "فرانس برس" وصحيفة "أفريكا كونفيدنشال" أن كل التدابير ستتخذ "لضمان" حماية تشاد.

وقال: "هناك مرتزقة روس في ليبيا، وموجودون أيضًا في جمهورية إفريقيا الوسطى".

وأشار زين إلى أن المسلحين الذين قتلوا الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو في أبريل/ نيسان، تلقوا تدريبات على أيدي عناصر مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة.

ولفت المسؤول إلى وجود أسباب تدعو القلق بشأن تواجد هؤلاء المرتزقة، رغم أن بلاده ليس لديها إثباتات على وجودهم على أراضيها.

ويتزايد نفوذ العناصر الأمنية المسلحة الروسية وشركات الأمن الخاصة في إفريقيا في السنوات القليلة الماضية، خصوصًا في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعًا وحيث اتهمت الأمم المتحدة مجموعة فاغنر بارتكاب انتهاكات.

"مثير للقلق"

ولفت زين إلى أن الهجوم على تشاد قرب الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى الذي وقع في 30 مايو/ أيار كان "بالتأكيد" مدعومًا من الروس.

وأضاف: "لدينا كل الأدلة على وجود هؤلاء الروس إلى جانب قوات إفريقيا الوسطى وهذا يثير قلقنا"، قائلاً إن تشاد رصدت اتصالات هاتفية بين مجموعات فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.

من جهتها، تقر روسيا بنشرها مجموعة من "المدربين" في جمهورية إفريقيا الوسطى، لكنها تقول إنهم لا يشاركون في القتال، كما تشدد  على عدم وجود عناصر شبه عسكرية في ليبيا.

وهذا الأسبوع، حذّرت فرنسا مالي من الاستعانة بشركة فاغنر، قائلة إن هذا الأمر من شأنه أن يعزل البلد دوليًا بعد ورود تقارير عن أن حكومة مالي التي يغلب عليها الجيش، توشك على التعاقد مع ألف من أولئك العناصر.

وردًا على سؤال حول تلك التقارير، قال زين: "التقيت نظيري المالي في الأمم المتحدة، وطمأنني إلى عدم انخراط الحكومة مع فاغنر، لا يمكننا الحكم مسبقًا على مسألة غير موجودة".

وفي خطاب مسجل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، دعا الرئيس الانتقالي لمالي، محمد إدريس ديبي إتنو، نجل الرئيس السابق، إلى تقديم مزيد من المساعدات لدول الساحل لمكافحة مجموعات جهادية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close