دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إلى تطبيق إصلاحات "عاجلة" تخرج لبنان من أزمته، خلال لقاء جمعهما في باريس، الجمعة.
وأكد ميقاتي العزم على "تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت"، معلنًا أن الحكومة مصممة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.
ارتياح لبناني
وقالت جويس الحاج خوري مراسلة "العربي" من بيروت: إن زيارة ميقاتي إلى باريس تعطي ارتياحًا لدى اللبنانيين بعودة لبنان إلى المجتمع الدولي.
وأضافت أن هناك أيضًا ارتياحًا لمواقف ماكرون الداعمة للشعب اللبناني، مشيرة إلى وجود علامات استفهام في الوقت نفسه، حول قدرة نجيب ميقاتي، على تطبيق ما التزم به، أمام اللبنانيين والرئيس الفرنسي.
ولفتت خوري إلى أن الهم الأساسي في الداخل اللبناني، هو حول ما إذا كانت حكومة ميقاتي قادرة على تأمين ما يحتاجه من إعادة العمل على البطاقة التمويلية أو الدعم الخاص بالأدوية.
ملفات ثقيلة
من جانبه، قال شوقي أمين مراسل "العربي" من باريس: إن الملف اللبناني بالنسبة لفرنسا هو حيوي واستراتيجي. وأشار إلى أن ماكرون أراد أن يوجه رسالة إلى العالم بأن لبنان بحاجة لمساعدة في ظل ما يعيشه من أزمات اقتصادية.
وأضاف أمين أن ميقاتي جاء إلى باريس بملفات ثقيلة عبر المراهنة على المساعدة اللوجستية الفرنسية، وعلى تدخل باريس فيما يتعلق بالشركاء الأوروبيين.
وأشار المراسل، إلى أن ماكرون أطلق الخطوط العريضة للتعاون الفرنسي الجديد مع لبنان، ولا سيما أن المبادرة الفرنسية لعام 2020 لا تزال تراوح مكانها، وبالتالي ما ترغب به باريس اليوم هو تحريكها مع الحكومة الجديدة.