الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"وطنية رخيصة".. زوجة الرئيس البرازيلي متهَمة بـ"احتقار" النظام الصحي

"وطنية رخيصة".. زوجة الرئيس البرازيلي متهَمة بـ"احتقار" النظام الصحي

Changed

بولسونارو
شاركت ميشيل بولسونارو زوجها ضمن بعثة بلادهما في الهيئة العامة للأمم المتحدة (غيتي)
انتقد بعض المسؤولين السياسيين وخبراء الأمراض المعدية في البرازيل قرار السيدة الأولى واعتبروا أنها "حقّرت" حملة التلقيح في البرازيل.

تلقت ميشيل بولسونارو زوجة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو لقاحًا مضادًا لكورونا هذا الأسبوع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتُهمت بتقويض مصداقية حملة التطعيم في بلادها.

وقال الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف في مقابلة نشرتها الجمعة مجلّة فيغا: "إن تلقي اللقاح هو قرار شخصي. زوجتي قررت مثلًا تلقي اللقاح في الولايات المتحدة. أما أنا، فلا".

وكان بولسونارو الذي يؤكد أنه سيكون "آخر" برازيلي يتلقى اللقاح، في نيويورك الإثنين والثلاثاء، وألقى خطاب افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما جرت العادة.

وطنية رخيصة

وانتقد بعض المسؤولين السياسيين وخبراء الأمراض المعدية في تصريحات لموقع "G1" الإلكتروني البرازيلي، قرار السيدة الأولى واعتبروا أنها "حقّرت" حملة التلقيح في البرازيل.

وقال السيناتور البرازيلي عمر عزيز: "أولًا يجب تهنئتها على تلقيها اللقاح. اللقاح ينقذ، أحسنت التصرف، 10 على 10". لكنّه أضاف، من جانب آخر: "0 على 10 لأن اللقاح الذي تلقته في الولايات المتحدة موجود هو نفسه في البرازيل. بالتالي كان بإمكانها تلقي الطعم هنا. إظهار للبرازيليين أنها تلقت اللقاح يمكن أن يعطي مثالًا جيدًا. نعم كنّا حينها سنشهد وطنية حقيقية، وليس وطنية رخيصة".

وأكد خبير الأمراض المعدية بيدرو هلال للموقع نفسه أن هذه الحقنة التي تلقتها في الخارج "تُظهر احتقارها النظام الصحي العام، وجميع البرازيليين. هذا يُثبت انعدام ثقة".

ابن الرئيس مصاب

وبعد الضجة التي أثارها الموضوع، أوضحت الحكومة في بيان أن السيدة الأولى وأثناء إجرائها فحص الكشف عن كوفيد-19 للعودة إلى البرازيل، سألها طبيب ما إذا كانت تريد "استغلال الفرصة لتلقي اللقاح"، و"بما أنها كانت تنوي تلقي الطعم، قررت القبول".

وأكد البيان أن "السيدة الأولى تكرر إعجابها واحترامها للنظام الصحي البرازيلي، خصوصًا للعاملين في القطاع الذين يكرّسون أنفسهم بلا كلل للاعتناء بصحة السكان".

من جهة ثانية، أعلن إدواردو بولسونارو ابن الرئيس والنائب البرازيلي إثر عودته من نيويورك الجمعة أنه مصاب بكوفيد-19 في سياق حملته ضد شهادة اللقاح، التي بدأت بعض المدن البرازيلية باستخدامها.

وقال: "نعلم أن اللقاحات تم تطويرها بشكل أسرع من المعتاد. تلقيت الجرعة الأولى من لقاح فايزر وأصبت بكوفيد. هل يعني هذا أن اللقاح عديم النفع؟ لا. ولكني أجدها حجة أخرى ضد الشهادة الصحية".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close