أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" أن ثلاثة من الفلسطينيين الذين استُشهدوا في الضفة الغربية المحتلّة فجر الأحد، هم من عناصرها؛ وبينهم قائد ميداني.
وكان جيش الاحتلال نفّذ عملية عسكرية واسعة ضد مقاومي "القسام" في الضفة الغربية والقدس المحتلة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، كاشفًا عن إصابة ضابط وجندي من وحدة "دفدفان" الخاصّة بجروح خطيرة خلال اشتباكات في قرية برقين في جنين اليوم.
وقالت "القسام" في بيان إن الشهداء هم: "أحمد إبراهيم زهران، وزكريا إبراهيم بدوان، ومحمد مصطفى حميدان، من قرية بدو شمال غربي القدس المحتلة، وإنهم استُشهدوا في اشتباك مسلح مع قوة صهيونية خاصة في جبال القدس فجر اليوم الأحد".
كما نعت الشهيد أسامة ياسر صبح الذي استُشهد خلال الاشتباك المسلح بين قوات الاحتلال والمقاومين في جنين فجر اليوم.
ودعت "القسام" الشعب الفلسطيني إلى "المزيد من الإبداع المقاوم واجتراح التكتيكات والوسائل التي تثخن في العدو وتستنزفه بكافة أشكال المقاومة الممكنة، تمهيدًا للمعركة الكبرى التي ستلتئم فيها الصفوف، وتتوحد فيها الجبهات، ويتحقق فيها النصر الكامل ودحر المحتل عن كل شبر من أرضنا".
من جهتها، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وسيتحمّل الاحتلال ثمن كل جرائمه وإرهابه بحق أرضنا وشعبنا.
وقالت الحركة في بيان إن هذه الجرائم "لن تفلح في النيل أو الحدّ من العمل الفدائي، بل سيزداد التفاف الجماهير حول المقاومة"، مؤكدة أن صمود الشعب الفلسطيني "يتكامل ويتعاضد"، ومعركة الأسرى قد شرّعت أبواب "انتفاضة الحرية".
إدانات
بدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية "جريمتي الاغتيال" اللتين نفّذهما جيش الاحتلال في القدس وجنين، محمّلة حكومته المسؤولية المباشرة عن التصعيد الذي سينتج عن استمرار إسرائيل في سياسة الانتهاكات والإعدامات الميدانية بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى "سرعة التدخّل الجاد" لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية.
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن هذه المجزرة هي "خلط للأوراق والأولويات بما يخدم أجندة إسرائيل الاستعمارية".
ودعت حركة "حماس" الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تصعيد "المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس والطرق الالتفافية"، مضيفة أن "خيار المقاومة والرصاص هو القادر على حماية حقوقنا وتحرير أسرانا وحماية مسرانا".
كما اعتبر الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي أن "الاحتلال يتعمد تصعيد الاعتداءات والاقتحامات وارتكاب المجازر".
وتشهد جنين الواقعة شمالي الضفة الغربية منذ عدة أشهر تصعيدًا إسرائيليًا يسفر عن مواجهات مع الفلسطينيين.
واستُشهد 4 فلسطينيين منتصف الشهر الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.