الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

حشود تونسية تندّد بـ "احتكار السلطات".. ما الرسائل الموجهة للرئيس سعيّد؟

حشود تونسية تندّد بـ "احتكار السلطات".. ما الرسائل الموجهة للرئيس سعيّد؟

Changed

من مظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس (غيتي)
من مظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس (غيتي)
تجمّع حشد كبير من المحتجين أمام مقرّ "المسرح البلدي" في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، رافعين علم تونس وسط حضور مكثف لقوات الأمن والشرطة.

خرج آلاف التونسيين، اليوم الأحد، رافعين شعار "الشرعية الانتخابية" ومنددين بـ "احتكار السلطات بيد رجل واحد"، عقب قرار الرئيس قيس سعيّد تعزيز صلاحياته على حساب الحكومة والبرلمان الذي جمّد أعماله قبل شهرين بشكل مفتوح.

وتجمّع حشد كبير من المحتجين أمام مقرّ "المسرح البلدي" في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، رافعين علم تونس.

وقالت الموظفة الإدارية ندى، وهي تقف بجانب أمها ليلى، إنهما جاءتا للتظاهر ضد "قرارات سعيّد الذي يعرقل الديموقراطية".

وأضافت: "لم يعد هناك برلمان، يريد (سعيّد) أن يفعل كلّ شيء بمفرده" لأنه "غيّر القوانين... وكل السلطات أصبحت بيد رجل واحد".

وبحسب مراسل "العربي" فقد أحيطت  العاصمة التونسية بتعزيزات أمنية مشددة وسط حضور مكثف لقوات الأمن والشرطة.

وفي 25 تمّوز/ يوليو الفائت أعلن سعيّد في خطوة مفاجئة تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات في البلاد.

وأصدر الأربعاء تدابير "استثنائية" بأمر رئاسي أصبحت بمقتضاه الحكومة مسؤولة أمامه، فيما يتولى بنفسه إصدار التشريعات عوضًا عن البرلمان، ما اعتبره خبراء تمهيًدا لتغيير النظام السياسي في البلاد، بدلًا من البرلماني الذي نص عليه دستور 2014.

المشكلة بسيناريوهات الحل

وفي هذا الإطار، قالت الكاتبة الصحافية التونسية، جنات بن عبد الله، لـ "العربي"، إن الجميع يتفقون على التأزم السياسي الحاصل، مشيرًة إلى أن المشكلة تكمن في سيناريوهات الحل.

وأضافت عبد الله، أن "تونس تعيش حالة إفلاس وقيس سعيد، لا يملك برنامجًا اقتصاديًا".

تجديد العهد مع دستور الثورة

ورفع المحتجون شعارات ترفض المس بالدستور وتطالب بعودة مؤسسات الدولة وسط حضور أمني كثيف.

ودعا المشاركون إلى عزل الرئيس سعيّد والعمل بين الأطراف جميعًا لبناء تونس الديمقراطية.

وفي هذا السياق، اعتبر الباحث التونسي، سامي براهم، أن ما قام به الرئيس التونسي لا يليق بتونس، مشيرًا إلى أن "الانقلاب" سقط أخلاقيًا وسياسيًا وشعبيًا.

ولفت براهم، في حديث لـ "العربي" إلى أن الأمن التونسي حاول تقليص الحراك الشعبي ومصادرة حقه في التعبير عن مواقفه.

ونوه بأن من خرج في هذه المظاهرة، جاؤوا لتجديد العهد مع دستور الثورة والمؤسسة البرلمانية رغم عدم موافقتهم على الانحرافات السابقة.

"تسونامي بشري"

النائب في البرلمان التونسي عن كتلة ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي اعتبر أن ما حصل اليوم "تسونامي بشري" تدفق إلى العاصمة التونسية.

وقال: "من يظن أن بإمكانه أن يسرق حلم الشعب التونسي بالحرية واهم، وعليه أن يصحو من سكرته".

وتحدث العلوي عن تضييق أمني لمنع المزيد من المواطنين من الوصول إلى أماكن التظاهرات".

وأطلقت حركة "مواطنون" ضد الانقلاب التي تضم ناشطين مدنيين وسياسيين في تونس، دعوات إلى التظاهر ضد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، والتي شملت تعليق العمل بأغلب فصول الدستور وتحويله إلى السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وتزامنت الدعوة مع تنظيم العشرات وقفة احتجاجية وسط مدنية صفاقس جنوبي البلاد؛ للمطالبة بإنهاء الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيد، ورفضًا لما اعتبروه انقلابًا على الدستور.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة