الخميس 28 مارس / مارس 2024

"يتجاوز الشروط المتفق عليها".. إيران ترفض تقريرًا لـ"الطاقة الذرية"

"يتجاوز الشروط المتفق عليها".. إيران ترفض تقريرًا لـ"الطاقة الذرية"

Changed

اعتبر المدير العام للوكالة رفاييل غروسي أن قرار إيران عدم السماح لمفتشي الوكالة بصيانة أجهزة المراقبة يتناقض مع الشروط المتفق عليها (غيتي)
اعتبر المدير العام للوكالة رفاييل غروسي أن قرار إيران عدم السماح لمفتشي الوكالة بصيانة أجهزة المراقبة يتناقض مع الشروط المتفق عليها (غيتي)
منعت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي قرب طهران، بحسب ما أعلنت الوكالة الأحد.

وصفت إيران تقريرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "غير دقيق"، بعد أن اتهمت الوكالة أمس الأحد، إيران بتقاعسها عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في الجمهورية الإسلامية.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان: "المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رفائيل غروسي يشدد على أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر/ أيلول".

وجاء في اتفاق 12 سبتمبر، الذي جرى التوصل إليه عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، أن القوى الغربية آثرت عدم السعي لاستصدار قرار ينتقد إيران في ذلك الاجتماع لموافقة طهران على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بالمعدات لدى امتلائها.

وكانت الوكالة قد أعلنت الأحد أن إيران منعتها من دخول ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي قرب طهران.

كما جاء في بيان وكالة الطاقة الذرية أن "إيران سمحت في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر لمفتشي الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في جميع المواقع الضرورية في إيران باستثناء ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع مدينة كرج".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، تعرضت تلك الورشة لتخريب واضح، إذ جرى تدمير إحدى الكاميرات الأربع التابعة للوكالة هناك.

ولم تُعِد إيران "وسيط تخزين البيانات" في هذه الكاميرا، إذ قالت الوكالة في تقرير هذا الشهر إنها طلبت هذا الوسيط من إيران وتقديم تفسير لما حدث، فيما كان من المقرر بموجب الاتفاق أن تستبدل وكالة الطاقة الذرية كاميراتها.

"غير دقيق"

من جانبه، ردّ مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين، قائلاً إن تقرير مدير عام الوكالة" غير دقيق" ويتجاوز الشروط المتفق عليها في البيان المشترك.

وكتب كاظم غريب آبادي في تغريدة عبر "تويتر" إن: "أي قرار تخذه إيران بشأن أجهزة المراقبة يستند فقط على اعتبارات سياسية وليست قانونية، ولا يمكن للوكالة ولا ينبغي لها أن تعتبره أحد استحقاقاتها".

وكان من الممكن أن يقضي هذا القرار على آمال استئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، إذ عادةً ما تشعر إيران بالقلق إزاء مثل هذه التحركات، فيما قال رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي، في كلمة أمام الجمعية العامة مؤخرًا، إنه يؤيد استئناف المفاوضات، لكنه أشار إلى أنه لا يثق بالوعود الأميركية.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close