الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

خلافًا للتوقعات.. حصة النساء في البرلمان تتراجع في انتخابات آيسلندا

خلافًا للتوقعات.. حصة النساء في البرلمان تتراجع في انتخابات آيسلندا

Changed

ستشغل النساء 30 مقعدًا من أصل 63 في مجلس النواب الآيسلندي (غيتي)
ستشغل النساء 30 مقعدًا من أصل 63 في مجلس النواب الآيسلندي (غيتي)
فشلت آيسلندا بأن تكون أول دولة أوروبية تفوز فيها النساء بغالبية المقاعد البرلمانية، رغم أن النتائج الأولية أظهرت أن حصة المرأة ستبلغ 33 مقعدًا من أصل 63.

كادت آيسلندا أن تُصبح أمس الأحد أول دولة أوروبية تفوز فيها النساء بغالبية مقاعد البرلمان، لكن إعادة فرز الأصوات حال دون ذلك بعدما أظهرت تراجع حصّة النساء إلى نسبة تُعادل 47,6%..

وستشغل النساء 30 مقعدًا من أصل 63 في البرلمان الآيسلندي، وذلك خلافًا للتوقعات السابقة التي أظهرت أنهن سيشغلن 33 مقعدًا، فيما جرى الاقتراع السبت الفائت.

وتُظهر بيانات البنك الدولي أنّ أي دولة في أوروبا لم تتجاوز عتبة 50% الرمزية من البرلمانيات، بينما كانت السويد تحتل المركز الأول حتّى الآن، بتسجيلها نسبة 47% من البرلمانيات.

وإذا كانت أحزاب عدة تحتفظ بحقها في تسمية حدّ أدنى من نسبة النساء بين مرشّحيها، فإنّه لا يوجد أي قانون يفرض حصة معينة للنساء في الانتخابات التشريعية في آيسلندا.

ولطالما كانت آيسلندا تُعدّ رائدة في قضايا الدفاع عن حقوق المرأة، وهي تتصدّر منذ 12 عامًا ترتيب المنتدى الاقتصادي العالمي من حيث المساواة بين الجنسين.

وفي تصريحات لـ "فرانس برس"، قال الرئيس الآيسلندي غودني يوهانسون: "هذا مثال آخر على المدى الذي قطعناه على طريق المساواة الكاملة بين الجنسين".

لكنّ المفارقة تتمثّل في وقوع امرأة ضحيةً لهذه الانتخابات، وهي رئيسة الوزراء كاترين جاكوبسدوتير التي خسر حزبها البيئي اليساري ثلاثة مقاعد بحصوله على 12,6% من الأصوات، يتقدّمه حليفاه اليمينيان الحاليان.

تحالف الأحزاب الثلاثة

ومع حصوله على أكثر من 17,3% من الأصوات، يُعدّ حزب التقدّم (يمين الوسط) الفائز الأكبر، حيث سينال 13 مقعدًا، أي بزيادة خمسة مقاعد عن الانتخابات الماضية التي جرت عام 2017.

واعتبر زعيم الحزب سيغورور إنجي جوهانسون، الذي يُتوقّع أن يشغل منصب رئاسة الوزراء، أمام أنصاره أن الحركة "عادت إلى واجهة المشهد السياسي".

ويتصدّر النتائج حزب الاستقلال (المحافظ) برئاسة السياسي المخضرم ورئيس الوزراء السابق بيارني بينيديكتسون، مع 24.4% من الأصوات ليحصل على 16 مقعدًا من 63 في البرلمان، على الرغم من أن استطلاعات الرأي كانت قد توقّعت تراجعه.

وبحصولها على ما مجموعه 37 مقعدًا، عزّزت الأحزاب الثلاثة المتحالفة أغلبيتها، لكن اليمين يجد نفسه في موقع قوة ويمكنه اختيار حليف ثالث آخر أقرب أيديولوجيًا (من حليفه اليساري البيئي)، ولا سيما حزب الإصلاح الوسطي (خمسة مقاعد) أو حتى حزب الشعب (ستة مقاعد).

وإن كان من غير المؤكد استمرار تحالف الأحزاب الثلاثة في الحكم معًا ونظرًا لاستغراق المفاوضات وقتًا طويلًا عادة، من المتوقع أن تتفادى آيسلندا سيناريو الانسداد السياسي الذي تخشاه استطلاعات الرأي.

المصادر:
أ. ف. ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close