قتل 67 مقاتلًا على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين في معارك جديدة حول مدينة مأرب الاستراتيجية في شمالي اليمن، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية الإثنين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري في القوات الحكومية قوله: إنه "في الساعات الـ24 الماضية، قتل 58 من الحوثيين و9 من القوات الحكومية في مواجهات وغارات جوية في محافظتي مأرب وشبوة".
وبحسب مصادر عسكرية حكومية، استهدفت طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية مركبات وتجمعات وتعزيزات للحوثيين في مأرب وشبوة بأكثر من 20 غارة جوية في الساعات الـ24 الماضية.
#مأرب الان pic.twitter.com/X9xUWf8pRa
— نواف حمد ناصر #مأرب (@0___5____0) September 25, 2021
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، لكونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع اليمنية.
وتتمتع المنطقة بثروات النفط والغاز، وتحتوي على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
إسقاط طائرة "تجسس أميركية"
من جهتها أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الإثنين، إسقاط طائرة "تجسس أميركية"، في محافظة مأرب وسط اليمن.
جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
وقال سريع: "تمكنت الدفاعات الجوية (الحوثية)، من إسقاط طائرة تجسسية أميركية نوع سْكان إيغل (Scan Eagle) بسلاح مناسب على حد تعبيره.
وأضاف أن "إسقاط الطائرة تمّ أثناء قيامها بأعمال عدائية (لم يحددها) في أجواء مديرية مدغل بمحافظة مأرب"، من دون تفاصيل.
ولم يصدر تعليق من قبل السلطات اليمنية أو الأميركية حول الأمر.
ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ عام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق منذ عام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.