يوم جديد من المظاهرات في روسيا.. الشرطة تعتقل المئات

أوقفت الشرطة الروسية، الأحد، 519 شخصًا على الأقلّ خلال يوم جديد من مظاهرات المطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، بحسب ما أحصت منظمة "أو في دي انفو" غير الحكومية.

وذكرت هذه المنظمة المتخصصة في متابعة المظاهرات، أنّ عمليات التوقيف جرت في 35 مدينة روسية على الأقل، في وقت حظرت قوات حفظ النظام الوصول إلى وسط مدن عدة لمنع المحتجّين من الانضمام إلى المظاهرات غير المرخصة.

إضافة إلى ذلك، أفادت معلومات عن اعتقال سيرجي سميرنوف، رئيس تحرير Mediazona، عند مدخل منزله في موسكو.

وأوضح الصحافي أنّ ضباط شرطة يرتدون سترات واقية من الرصاص وآخر في ملابس مدنية أوقفوه، "بزعم مشاركته في المظاهرات أو دعوته للمشاركة".  وجاء توقيفه بتهمة "انتهاك قانون التجمعات" (المادة 20.2 من القانون الإداري).

وبدأ أنصار أليكسي نافالني بالتظاهر منذ صباح الأحد، في يوم جديد من الاحتجاجات للمطالبة بالإفراج عن المعارض المسجون على الرغم من الضغط المتزايد للسلطات الروسية التي ضاعفت تحذيراتها وإجراءاتها القانونية.

ففي الشرق الأقصى وسيبيريا نظمت مسيرات في مدن عدة بينها أومسك وفلاديفوستوك وخاباروسفك ونوفوسيبيرسك وتومسك. وهتف عشرات المتظاهرين في فلاديفوستوك، بحسب لقطات نشرها الفرع المحلي لتنظيم المعارض الروسي: "بلدي روسيا في السجن!". 

وشارك نافالني عبر منصة "تويتر" تغريدة لأحد المشاركين في المظاهرات. وقال المشارك في التغريدة: "تيار الاحتجاج الكبير على الصعيد الوطني على وشك أن يبدأ. شغلوا البث المباشر". كما شارك تغريدات تقول إن الشرطة اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص بينهم أربعة نواب في المظاهرات القائمة. ونقل مشاركون عبر "تويتر" أن السلطات اعتقلت أكثر من 25 شخضاً من المتظاهرين.

ودعي مؤيدو نافالني إلى مسيرات جديدة على مستوى البلاد للمطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون الذي من المقرّر بدء محاكمته في 2 فبراير/شباط.

وأصدرت السلطات الروسيّة تحذيرات عدّة من مغبّة المشاركة في المسيرات المنتظرة غير المصرّح بها.

وأعلنت شرطة العاصمة موسكو إغلاق سبع محطات مترو، وقالت إنّ حركة المشاة ستكون محدودة في وسط المدينة.

وتأتي هذه المسيرات بعد يوم أول من المظاهرات التي شارك فيها السبت الماضي عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص وفتح نحو عشرين قضية جنائية.

كما تأتي على بعد أيام من مثول نافالني أمام القضاء، الأسبوع المقبل. والمعارض مستهدف منذ عودته إلى روسيا في 17 يناير/ كانون الثاني، بعدد من الإجراءات القانونية التي يعتبر دوافعها سياسية. 

وقالت محاميته إنه يواجه حكما بالسجن "لسنتين ونصف السنة"، لانتهاكه شروط عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصفاً مع وقف التنفيذ، صدرت في 2014. 

وبحرَ هذا الأسبوع، وُضِع العديد من مساعدي نافالني بمن فيهم المحامي ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني في الإقامة الجبريّة حتّى أواخر مارس/ آذار، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصّة بالحد من انتشار وباء كوفيد-19 عبر دعوتهم إلى المظاهرات الاحتجاجية.