الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"مؤامرات ودسائس".. قائد الجيش الجزائري يهاجم المغرب

"مؤامرات ودسائس".. قائد الجيش الجزائري يهاجم المغرب

Changed

اتّهم رئيس الأركان الجزائري المغرب أيضًا بالسعي إلى "استنزاف قدرات" الجزائر و"تعطيل مسار تطويرها (تويتر)
اتّهم رئيس الأركان الجزائري المغرب أيضًا بالسعي إلى "استنزاف قدرات" الجزائر و"تعطيل مسار تطويرها (تويتر)
شدد رئيس الأركان الجزائري على أن كل "المحاولات الخسيسة"، وفق وصفه، لدفع الجزائر إلى التخلي عن مبادئها الثابتة "ستبوء بالفشل".

وجّه رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة اليوم الثلاثاء انتقادات حادة إلى المغرب في خضم توتر متصاعد بين البلدين، متّهمًا المملكة بالضلوع في ما وصفها بـ"مؤامرات" ضد بلاده.

وقال شنقريحة في خطاب ألقاه خلال زيارة إلى الناحية العسكرية الثانية في وهران: إن ثبات الجزائر على مبادئها و"تصميمها على عدم الحياد عنها أصبح يزعج نظام المخزن (السلطة في المغرب)، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة".

واعتبر شنقريحة أنّ هذا النظام الذي وصفه بـ"التوسعي"، "تمادى في المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة"، على حدّ تعبيره.

كما اتّهم المغرب أيضًا بالسعي إلى "استنزاف قدرات" الجزائر و"تعطيل مسار تطويرها، ومحاولة ضرب وحدة شعبها من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه".

"محاولات خسيسة"

وشدد رئيس الأركان الجزائري على أن كل "المحاولات الخسيسة"، وفق وصفه، لدفع الجزائر إلى التخلي عن مبادئها الثابتة "ستبوء بالفشل لأن الجزائر الجديدة عازمة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد".

وقال شنقريحة إن بلاده "في أتم الاستعداد للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية ورموزها".

وأضاف: "وجد الأعداء ضالتهم في بعض ضعاف النفوس وخونة الأمة، وجندوهم كعملاء لهم في الداخل واستعملوهم كأدوات للوصول إلى مبتغاهم"، في إشارة ضمنية إلى المغرب وإسرائيل.

"توتر دبلوماسي" بين المغرب والجزائر

ولطالما ساد التوتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، خصوصًا على خلفية ملف الصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يعتبرها المغرب جزءًا لا يتجزأ من أراضيه، فيما تدعم الجزائر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" التي تطالب باستقلال الإقليم.

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفتها بـ"الأعمال العدائية" للمملكة ضدها، في قرار اعتبرت الرباط أنه "غير مبرر".

وفي 22 سبتمبر/ أيلول، قرّرت الجزائر أن تغلق "فورًا" مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

وتتّهم الجزائر كلًا من المغرب وإسرائيل بدعم منظّمتين صنّفتهما إرهابيتين هما "حركة تقرير مصير منطقة القبائل" الانفصالية (ماك) ومقرّها في باريس، والحركة الإسلامية "رشاد" ومقرّها في لندن. واتّهمت الجزائر "ماك" بإشعال الحرائق الضخمة التي اندلعت في منطقة القبائل (شمال شرق) وأسفرت عن 90 قتيلًا.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close