الخميس 28 مارس / مارس 2024

جولة محادثات جديدة بين إيران والسعودية.. الملف اليمني يتصدّر الأجندة

جولة محادثات جديدة بين إيران والسعودية.. الملف اليمني يتصدّر الأجندة

Changed

يؤكد المسؤولون في إيران أنّ مسار الحوار مع السعودية سيكون مكثّفًا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة (غيتي)
يؤكد المسؤولون في إيران أنّ مسار الحوار مع السعودية سيكون مكثّفًا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة (غيتي)
ناقش المجتمعون في لقائهم الذي عقد الأسبوع الماضي، قضايا عالقة بين الدولتين وفقًا لخارطة طريق اتُفِق عليها مسبقًا، وتتضمّن التمثيل الدبلوماسي بينهما.

عقد ممثلون عن إيران والسعودية جولة محادثات استضافتها العاصمة العراقية بغداد قبل أيام، في أول اجتماع من نوعه بين البلدين منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه.

وناقش المجتمعون في لقائهم الذي عقد الأسبوع الماضي، قضايا عالقة بين الدولتين وفقًا لخارطة طريق اتُفِق عليها مسبقًا، وتتضمّن التمثيل الدبلوماسي بينهما.

ووفقًا لمسؤول عراقي، لم يكن الاجتماع على المستوى الوزاري، لكنّ المحادثات كانت إيجابية على حدّ قوله.

معلومات "شحيحة" ولكن

وبحسب مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس، فإنّ المعلومات ستبقى شحيحة حول هذا اللقاء وسواه، لأنّ كلا الطرفين لا يرغبان في الإفصاح عن الكثير من التفاصيل بانتظار التوصل إلى نتائج واضحة.

ويشير مراسلنا إلى أنّ العقدة اليمنية تبدو العقدة الأساسية ومفتاح الحل في الوقت نفسه، علمًا أنّ التسريبات تؤكد أنّ الملف اليمني يتصدّر جدول الأعمال في هذه اللقاءات.

ويلفت كلاس إلى أنّ هذه الجولة كانت منتظَرة وأعلن عنها رسميًا قبل عقدها، لكن لم يحدَّد تاريخها بدقّة وعلى أيّ مستوى.

ويؤكد أنّ الجهود منصبّة على استمرار هذا المسار، علمًا أنّ المسؤولين في طهران يقولون صراحة إنّه سيكون مكثّفًا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

هل بنيت الثقة بين الرياض وطهران؟

وبحسب مراسل "العربي"، يحمل عقد هذه الجولة من المحادثات بين الرياض وطهران، وهي الأولى في عهد إبراهيم رئيسي، الكثير من الدلالات بالنسبة إلى طهران على الأقل.

ويلفت إلى أنّ هذا الاجتماع يأتي بعيد لقاء ربما لم يتمّ تسليط الضوء عليه كثيرًا إذ جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجمع وزراء خارجية إيران والعراق والسعودية والكويت ومصر وقطر وعدد من دول المنطقة في إطار مواصلة بغداد لجهودها لتقريب وجهات النظر.

ويؤكد أنّ هذا الجهد مدعوم من إيران ومن الدول العربية والخليج، متحدّثًا عن نوع من الثقة بدأت تُبنى من خلال بغداد.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتَين إقليميتَين في الخليج، وهما على خلاف في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد أبرزها العاصمة صنعاء.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/ كانون الثاني عام 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد، نفّذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close