أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، خلال لقائه السفير الأسترالي المعتمد لدى الخرطوم والمقيم في القاهرة، أن بلاده تتأثر بشكل مباشر من إنشاء سد النهضة، مؤكدًا أن استمرار عمليات البناء في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم يشكل تهديدًا مباشرًا لبلاده.
وأفاد مراسل "العربي" تيجاني خضر من السودان، بأن وزارة الري السودانية تريد المحافظة على خزّان الرصيرص بمستواه الطبيعي، مشيرًا إلى وجود الملايين من السودانيين الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والذين تتعرض حياتهم للخطر نتيجة الإجراءات الإثيوبية الأحادية.
ولفت خضر إلى أن الموقف السوداني يتجدد في كل مناسبة وهو إبرام اتفاق ملزم بشأن تبادل المعلومات حول السدّ وتحديدًا فيما يخص عمليات الملء للسدّ وإجراءات البناء داخل سدّ النهضة.
ورأى أن هذا الأمر يجعل السلطات السودانية قادرة على التحسّب واتخاذ الاحتياطات لكل الظروف التي من الممكن أن تحيط بهذه العملية خصوصًا في ظل وجود ثلاثة سدود سودانية قريبة جدًا من سد النهضة هي سد علي نهر عطبرة وسد سيتيت والرصيرص وهو أكبر السدود، وكلها تتأثر بشكل مباشر بالمياه الآتية من الهضبة الإثيوبية.
وأشار خضر إلى أن وجود سد النهضة يسبب خللًا في عملية الضبط والتنظيم التي تقوم بها وزارة الري والموارد المائية، إضافة إلى التأثيرات على الاقتصاد من خلال المزارع والمحاصيل الموجودة على طول حدود النيل الأزرق.
وأوضح بأن السودان ردد الطلب أمام مجلس الأمن بشأن إنجاز اتفاق ملزم للأطراف المعنية وذكر أن الخرطوم اعتبرت ما قرره المجلس بأنه انتصار للدبلوماسية السودانية.