الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

هيومن رايتس ووتش تندد باستمرار الانتهاكات بحق الأطفال في موزمبيق

هيومن رايتس ووتش تندد باستمرار الانتهاكات بحق الأطفال في موزمبيق

Changed

أعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أن النزاع ضد الجماعات المسلحة هو "في طور التدعيم" (غيتي)
أعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أن النزاع ضد الجماعات المسلحة هو "في طور التدعيم" (غيتي)
تستمر الجماعات المسلحة في بث الرعب في مقاطعة حدودية مع تنزانيا منذ عام 2017 والتي تعاني فقرًا مدقعًا على الرغم من غناها بالغاز الطبيعي.

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية اليوم الأربعاء، باختطاف مئات الأطفال شمال شرقي موزمبيق على أيدي مسلحين وتدريبهم في معسكرات ليصبحوا مقاتلين وينضموا إلى صفوفهم.

ولا تزال الجماعات المسلحة تبث الرعب في مقاطعة كابو ديلغادو الحدودية مع تنزانيا، ذات الغالبية المسلمة منذ عام 2017 والتي تعاني فقرًا مدقعًا على الرغم من غناها بالغاز الطبيعي.

وأكد شهود عدة للمنظمة غير الحكومية اختطاف مئات الفتيان، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، ونقلهم بعد ذلك إلى معسكرات تدريب.

وروى شاب كان مخطوفًا للمنظمة قصته فقال: إن المسلحين اختطفوه عام 2020 في مباو، التي تبعد نحو 150 كيلومترًا عن بيمبا، عاصمة كابو ديلغادو.

وكشف عن انضمامه إلى رجال وفتيان آخرين كثيرين، دربوهم على كيفية استخدام الأسلحة والسكاكين للقتال.

وأضاف: "أخبرونا أنه يتعين علينا القتل والقتال من أجل أرضنا وحماية ديننا".

وأكد أحد السكان أن "جهاديين" خطفوا ابنه البالغ من العمر 17 عامًا، إثر هجوم ضخم استهدف في مارس/ آذار الماضي مدينة بالما الساحلية وأسفر عن مقتل العشرات.

وقال: "لقد جثوت متوسلًا أن يأخذوني بدلًا عنه". وأضاف أن أحد الرجال ضرب زوجته على رأسها ببندقية.

وأوضحت زوجته إنها شاهدت ابنها بعد شهرين من الهجوم، قبل أن تغادر العائلة بالما، التي حولتها أعمال العنف إلى مدينة أشباح.

وروت للمنظمة: "كنت مختبئة داخل المنزل عندما سمعت صوته". ولفتت إلى أنها رأته برفقة عشرات الفتيان الآخرين، جميعهم يرتدون سراويل الزي العسكري ويربطون عصابة حمراء حول رؤوسهم.

النزاع في طور التدعيم

وأسفر النزاع في المنطقة عن مقتل 3300 شخص غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لمنظمة "أكليد" لتتبع النزاعات، كما أُجبر أكثر من 800 ألف شخص على ترك منازلهم.

وأعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أن النزاع ضد الجماعات المسلحة هو "في طور التدعيم"، مشيرًا إلى أن القوات الموزمبيقية والرواندية المشتركة قد حقّقت فيه بعض النجاحات.

وتمت استعادة السيطرة على "موسيمبوا دا برايا"، الميناء الاستراتيجي الذي استولى عليه المسلحون في مطلع أغسطس/ آب، وقد تم إحراز تقدم في منطقة بالما القريبة جدًا من منشآت الغاز التي تديرها مجموعة توتال الفرنسية.

ومع انتشار نحو ألف جندي على الأرض في يوليو/ تموز، أرسلت رواندا قوات لمساعدة موزمبيق في مواجهة الجماعات المسلحة شمال شرقي البلاد، ولاحقًا انضمت إليها قوات من دول مجاورة، وخصوصًا جنوب إفريقيا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close