الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

العراق.. متظاهرون يحيون الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية

العراق.. متظاهرون يحيون الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية

Changed

مظاهرات بغداد
رفع المتظاهرون صور ناشطين قُتلوا بعد اندلاع احتجاجات أكتوبر (غيتي)
رفع المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات وصور شباب قتلوا خلال القمع الدموي الذي تعرضت له التظاهرات عام 2019.

خرج متظاهرون عراقيون اليوم الجمعة في بغداد لإحياء الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية المُعارضة لسياسات السلطة في العام 2019.

وتأتي هذه الفعالية قبل وقت قريب من إجراء الانتخابات النيابية المبكرة المقرر عقدها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وهي الانتخابات التي كان من المفترض أن تتم في موعدها الطبيعي عام 2022 إلا أن مسألة تقديم وقت إجرائها أتى بسبب وعود رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الذي أتى للسلطة إثر اندلاع تلك المظاهرات ونزول عشرات الآلاف من المطالبين بإسقاط النظام. 

وبدأت أعداد المتظاهرين اليوم بالخروج وسط حضور أمني مكثّف متوجهين نحو ساحة الحرية في العاصمة بغداد وهي مركز الاحتجاجات التي انطلقت عام 2019، وهم يرفعون الأعلام العراقية ولافتات وصور شباب قتلوا خلال القمع الدموي الذي تعرضت له التظاهرات حينها، وراح ضحيته نحو 600 شخص فيما جرح أكثر من 30 ألفًا.

مظاهرات من أجل التغيير

كما ظهرت صور ناشطين قتلوا في وقت لاحق من تلك المظاهرات مثل الناشط إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، الذي قُتل في مايو/ أيار برصاص مسلّحين أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت.

في حين رفع آخرون لافتات كتب عليها "متى نرى القتلة خلف القضبان" و"نريد وطنًا نريد تغييرًا"، فيما ما زال المتظاهرون يطالبون الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات التي طالت الناشطين. 

ورفع متظاهرون  أيضًا لافتات كتب عليها "انتخاب نفس الوجوه مذبحة للوطن" و"كلا كلا للأحزاب الفاسدة، كلا كلا للسياسيين الفاسدين" و"لا تنتخب من قتلني". 

وقد تعرّض أكثر من 70 ناشطًا للاغتيال أو لمحاولة اغتيال منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019 في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ المتظاهرين يتّهمون بذلك فصائل نافذة موالية لإيران. 

ناشطون يقاطعون الانتخابات

وقال ابراهيم وهو متظاهر يبلغ من العمر 20 عامًا: "خرجنا اليوم كمتظاهرين سلميين لنعيد إحياء ذكرى الأول من أكتوبر، ذكرى المجزرة التي ارتكبتها الحكومة ضد الشباب السلميين، وإحياء لذكرى الشهداء ولتثبيت موقفنا وكلمتنا"، مؤكدًا بأنهم لن يشاركوا في الانتخابات لأنها "ستنتج النظام الفاسد نفسه وستعود الأحزاب الفاسدة نفسها".

واختار ناشطون وتيارات منبثقة عن حركة الاحتجاج مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر. 

ويسود شعور بالإحباط واليأس في أوساط الناشطين بإزاء إمكانية أن تحمل الانتخابات النيابية المبكرة تغييرًا، فيما ما زال العراق غارقًا بأزمات عديدة كانقطاع الكهرباء والنقص في الخدمات وتدهور الوضع الاقتصادي والبطالة المرتفعة بين الشباب، نتيجة سنوات من الحروب والفساد المزمن.

لكن مع ذلك، رفع بعض المتظاهرين اليوم شعارات فيها بعض التفاؤل مثل "الثورة ستنتشر في البلاد أسرع من فيروس كورونا، ولا لقاح لها". 

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة