الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مطاردة الغواصة الإسرائيلية.. وزارة الدفاع الجزائرية "تكسر" الصمت الرسمي

مطاردة الغواصة الإسرائيلية.. وزارة الدفاع الجزائرية "تكسر" الصمت الرسمي

Changed

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة خلال مناورات "الردع 2021" (وكالة الأنباء الجزائرية)
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة خلال مناورات "الردع 2021" (وكالة الأنباء الجزائرية)
خرجت وزارة الدفاع الجزائرية عن صمتها، لتقول: إن الأخبار عن تسلّل غوّاصة إسرائيلية إلى المياه الإقليمية الغربية للجزائر "لا أساس لها من الصحة".

على مدى ثلاثة أيام تصدّرت قضية تسلّل غوّاصة إسرائيلية إلى المياه الإقليمية الغربية للجزائر، الصفحات الأولى للصحف الجزائرية والمواقع الإلكترونية العربية والغربية، لا سيما مع غياب أي تعليق من الجهات الرسمية الجزائرية نفيًا أو إيجابًا.

وأمس السبت خرجت وزارة الدفاع الجزائرية عن صمتها، لتقول: إن المعلومات "لا أساس لها من الصحة".

وقالت وزارة الدفاع في بيان: إنها "تكذّب بصفة قطعية مجمل الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية وعناوين الصحافة المحلية عن أن غوّاصات تابعة لقواتنا البحرية رصدت وطاردت غواصة أجنبية كانت متواجدة قبالة المياه الإقليمية الوطنية تزامنًا مع تنفيذ تمرين بحري مركب الردع 2021، يومي 29 و30 سبتمبر/ أيلول 2021 على مستوى مضلع الرمي البحري التابع للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية بمشاركة عدة وحدات عائمة لقواتنا البحرية".

وأكدت الوزارة عدم تسجيل "أي حادث يذكر" خلال التمرين البحري الذي نفّذته غوّاصة جرجرة بنجاح، "بما في ذلك الحادثة التي تطرّقت إليها هذه الوسائل الإعلامية".

تفاصيل المطاردة "المزعومة"

ويأتي النفي الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع الجزائرية بعدما أفاد موقع "ميناديفينس" المتخصّص في الشأن العسكري بأن غوّاصات جزائرية من طراز "كيلو" طاردت غوّاصة "دولفين" إسرائيلية قبالة المياه الإقليمية الجزائرية، تزامنًا مع تنفيذ مناورات "الردع 2021"، وأن الغوّاصة كانت تهدف إلى جمع معلومات استخبارية وتقنية، ولا سيّما وأنه كان من المقرّر أن تُطلق غواصات جزائرية عددًا من صواريخ "كاليبر"، وبالتالي ستقوم الغوّاصة المعادية بتتبّع مسارها ومعرفة مداها.

وأثارت الحادثة تساؤلات عن الهدف الرئيس وراء الاهتمام الإسرائيلي "المتجدّد" بالجيش الجزائري.

ويبدو الأمر مستغربًا، بالنظر إلى القدرات العسكرية لكل من البلدين، كما أن "منطقة الدوريات للسفن الجزائرية تقع غرب البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي لا تُمثّل تهديدًا لإسرائيل".

وفي تصنيف لموقع "غلوبال فاير باور" المختصّ بالشؤون العسكرية، تحتلّ إسرائيل المرتبة 20 عالميًا ضمن أقوى الجيوش لعام 2021، بينما تحتلّ الجزائر المرتبة 27 عالميًا.

لكن، في المقابل، بالمقارنة بين تصنيف الدولتين من حيث أساطيل الغوّاصات في العالم، تتفوّق الجزائر على إسرائيل باحتلالها المرتبة 15 عالميًا، بامتلاكها 8 غواصات مقابل 5 غواصات لإسرائيل.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close