أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد في الرياض أن سلوك حكومة طالبان حتى الآن "غير مشجع للغاية" وأن أي انهيار اقتصادي في أفغانستان سيزيد من مخاطر الإرهاب والتهديدات الأخرى.
وقال بوريل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إن هذه المسألة معضلة، "لأنه إذا كنت تريد المساهمة في تجنب انهيار الاقتصاد، بطريقة معينة، فإنه يمكنك التفكير في دعم الحكومة اعتمادًا على سلوكها. وسلوكها حتى الآن ليس مشجعًا للغاية".
وأضاف المسؤول الأوروبي إنه في حالة انهيار الاقتصاد فسوف يصبح الوضع الإنساني أسوأ بكثير، "وسوف يكون التوتر بسبب مغادرة الناس للبلاد أكبر، والتهديدات الإرهابية ستكون أكبر، وبالتالي فإن المخاطر القادمة من أفغانستان والتي تؤثر على المجتمع الدولي ستكون أكبر".
الملف النووي الإيراني
وبخصوص الملف الإيراني قال بوريل إنه يأمل في استئناف المحادثات النووية بين القوى العالمية وطهران "قريبًا".
وأضاف المسؤول الأوروبي الموجود في الرياض عقب زيارته لقطر والإمارات، أنه أطلع شركاءه على آفاق استئناف المحادثات النووية وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين السعوديين بشأن اليمن وأفغانستان.
كما أبدى استعداد الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاقات تجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي، قائلًا إن الكتلة تدعم جهود التحديث في السعودية.
اليمن.. مأساة رهيبة
وأضاف أن بروكسل منخرطة أيضًا في قضايا حقوق الإنسان، معبرًا عن أمله في أن يسفر الحوار عن "نتائج حقيقية".
ووصف بوريل اليمن بأنها "مأساة رهيبة"، وعبر عن دعمه لتسوية سلمية للصراع، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
من جهته قال الوزير السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إن الرياض تجري حوارًا نشطًا للغاية مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.