قتلت امرأة وطفلان، وأصيب العشرات، اليوم الأحد، جراء قصف صاروخي من جماعة الحوثي على مدينة مأرب اليمينة الاستراتيجية، وفق ما أعلنت قوات الحكومة اليمنية.
وأوضحت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس، أن ضربتين صاروخيتين للحوثيين أصابتا منطقة سكنية في المدينة، مضيفة أن من بين الجرحى ستّ نساء وخمسة أطفال، وأكدت مصادر طبية حصيلة الهجوم.
واستهدف أحد الصواريخ، منزل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، فيما أصاب الصاروخ الثاني منازل مدنية مجاورة، وفق أحد المصادر.
وقال بن عزيز على صفحته في فيسبوك إثر الهجوم إن "قتل الأطفال والنساء عمل الجبناء".
وصعّد الحوثيون جهودهم للسيطرة على مأرب في فبراير/ شباط الماضي، على أمل حيازة موارد المنطقة النفطية وتعزيز موقفهم في محادثات السلام.
وتقع مأرب على مفترق طرق بين المنطقتين الجنوبية والشمالية، وهي أساسية للسيطرة على شمال اليمن، وتبعد 120 كيلومترًا شرق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتسعى جماعة الحوثي، للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالغاز، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في الشمال.
وتعثرت الجهود التي تقودها الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.
وقتل عشرات الآلاف ونزح ملايين جراء الحرب التي اندلعت عام 2014 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة.
ويعتمد نحو 80 بالمئة من إجمالي 30 مليون يمني على المساعدات، وتصنف الأمم المتحدة ما يشهده اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.