الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

إيران "تتطلع" لاستئناف المفاوضات النووية.. ما قصّة "مهلة" الـ90 يومًا؟

إيران "تتطلع" لاستئناف المفاوضات النووية.. ما قصّة "مهلة" الـ90 يومًا؟

Changed

برلين سترفض أي مطالب من طهران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية (غيتي)
برلين سترفض أي مطالب من طهران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية (غيتي)
قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية: إنّ استئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى لن يتأخر أكثر من 90 يومًا، وذلك في معرض تفسيره لعبارة "قريبًا جدًا".

أعربت إيران، اليوم الإثنين، عن تطلعها لاستئناف المفاوضات النووية قبل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه ألمانيا أي شروط إيرانية مسبقة لاستئناف تلك المفاوضات المتوقفة منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وجاء ذلك في معرض رد من الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده حول ما تعنيه إيران بعبارة "قريبًا جدًا"، التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة للحديث عن معاودة المفاوضات

مهلة 90 يومًا

وقال خطيب زاده: إنّ استئناف المفاوضات لن يتأخر أكثر من 90 يومًا اعتبارًا من تاريخ تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه في الثالث من أغسطس/ آب الماضي، أي قبل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتشير مهلة التسعين يومًا هذه إلى المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 أبريل/ نيسان في فيينا.

وأضاف: "لا أظن أننا سنحتاج إلى المهلة نفسها التي احتاجتها حكومة بايدن للمجيء إلى (المفاوضات) فيينا. لا أظن أن (عودة المفاوضين الإيرانيين) ستحتاج إلى 90 يومًا اعتبارًا من تولي رئيسي منصبه".

رفض ألماني للشروط الإيرانية

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين: إنّ برلين سترفض أي مطالب من طهران للولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المفاوضات النووية.

وأوضح متحدث باسم الوزارة بعدما طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالإفراج عن أصول بقيمة عشرة مليارات دولار كبادرة حسن نية، أنه في حال "وضعت إيران شروطًا جديدة لاستئناف المحادثات، فإننا سنرفضها".

ودعا المتحدث إيران إلى استئناف المفاوضات "في أقرب وقت ممكن"، مضيفًا أنه يتوقع موافقة على موعد محدد.

مفاوضات متوقفة

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب الأحادي الجانب منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت هذه الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

خلافات حول العقوبات

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق.

ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق، لكن الأطراف على خلاف بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها ومتى يتم اتخاذها، والقضايا الرئيسية هي أي القيود ستقبلها طهران وما هي العقوبات التي سترفعها واشنطن.

وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close