تبنى تنظيم "الدولة"، اليوم الإثنين، هجومًا استهدف الأحد مسجدًا في كابُل وأوقع خمسة قتلى، بعدما أكدت حركة طالبان أنها قضت على خلية نائمة تابعة للتنظيم في العاصمة الأفغانية.
وكان الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قد قال في تصريح لوكالة فرانس برس أدلى به في وقت سابق: إن المعلومات الأولية ترجّح مسؤولية التنظيم عن الهجوم.
وقال مسؤول حكومي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 11 شخصًا، مشيرًا إلى توقيف 3 أشخاص على صلة بالهجوم، وأضاف أن الضحايا هم من المدنيين ومن عناصر حركة طالبان.
وسبق أن أعلن فرع "ولاية خراسان" التابع للتنظيم مسؤوليته عن عدد من الهجمات الدموية التي وقعت في السنوات الأخيرة في أفغانستان.
وأعلن المتحدث باسم طالبان تدمير أحد مخابئ التنظيم في شمالي كابُل مساء الأحد، والقضاء على المختبئين فيه.
وسمع شهود وصحافيون من وكالة فرانس برس انفجارات وإطلاق نار في العاصمة وقت العملية، وأظهرت صور نشرت على الشبكات الاجتماعية انفجارًا كبيرًا وحريقًا في المكان.
عملية ضد "متمردي" تنظيم "الدولة"
وعلى تويتر أعلن المتحدث باسم طالبان أن "وحدة خاصة من مجاهدي الإمارة الإسلامية (التسمية التي تطلقها طالبان على أفغانستان) نفّذت عملية ضد "متمردي" تنظيم "الدولة".
#مهم: تیره شپه د کابل ښار ۱۷ مه حوزه کې د اسلامي امارت د ځانګړې قطعې مجاهدینو د داعشي فتنه ګرو په یوه ځاله عملیات تر سره کړل. دغه عملیات چې خورا بریالي او پریکنده وو، په پایله کې یې یاد مرکز په بشپړه توګه له منځه لاړ او په کې میشت داعشي فتنه ګر ووژل شول.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) October 4, 2021
وأضاف: "نتيجة للعملية التي كانت حاسمة وناجحة، تم تدمير مركز التنظيم بالكامل وقتل العناصر فيه جميعًا".
وقال أحد سكان كابُل ويُدعى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: إن "عددًا كبيرًا" من القوات الخاصة في طالبان هاجمت ما لا يقل عن ثلاثة منازل في حيه مستهدفة مقاتلي تنظيم "الدولة"، مشيرًا إلى أن القتال استمر لساعات، الأمر الذي أبقاه مستيقظًا طوال الليل.
وتابع: "لا أعرف عدد القتلى أو الموقوفين لكن القتال كان عنيفًا".
وجاء رد طالبان بعد ساعات على هجوم دامٍ استهدف مسجدًا بواسطة تفجير قنبلة، أقيمت فيه مراسم العزاء لوالدة الناطق باسم طالبان التي توفيت الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية قاري سيد خوستي لفرانس برس: إن الهجوم نفّذه انتحاري "فجّر عبوته الناسفة وسط الحشد".