الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد تصريحات إيران.. واشنطن تأمل باستئناف سريع للمفاوضات حول النووي

بعد تصريحات إيران.. واشنطن تأمل باستئناف سريع للمفاوضات حول النووي

Changed

مفاعل بوشهر الإيراني
مفاعيل الاتفاق النووي الذي وُقِّع عام 2015 باتت في حكم اللاغية منذ قرّرت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه في عهد ترمب (غيتي)
فيما تتطلع طهران لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع نوفمبر، أفاد مسؤول أميركي أن بلاده تأمل في العودة بسرعة نسبيًا إلى فيينا.

تأمل الولايات المتحدة "بالعودة سريعًا" إلى طاولة المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بحسب ما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بعد تصريحات صادرة من إيران تذهب في الاتجاه نفسه.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خلال محادثات هاتفية مع صحافيين: "نأمل في أن نتمكن من العودة بسرعة نسبيًا إلى فيينا"، حيث تجرى المفاوضات "وسنطّلع حينها على نواياهم".

تقييم لمدى تطور برنامج طهران النووي

وأشار إلى أن "زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا إلى واشنطن ستتيح للبلدين الحليفَين تبادل معلومات المخابرات، والتوصل إلى "تقييم أساسي" لمدى تطور برنامج طهران النووي".

وأكد أن لدى إسرائيل والولايات المتحدة "التشخيص نفسه بأن البرنامج النووي الإيراني تجاوز الحدود كثيرًا".

ولفت إلى أن المهلة التي تحتاجها إيران نظريًا للحصول على المواد المستخدمة في صنع قنبلة نووية "تراجعت من 12 شهرًا إلى أشهر قليلة"، وهذا أمر "مقلق".

إلا أنه لفت إلى أن واشنطن لا تزال "تؤمن بقوة أن السبيل الدبلوماسي يبقى الأفضل لحل هذه المشكلة".

وتدارك بالقول: "لكن وبكل وضوح إذا لم يفلح هذا فهناك سبل أخرى يمكن أن نسلكها، ونحن ملتزمون تمام الالتزام بضمان ألا تطور إيران سلاحًا نوويًا أبدًا".

وردًا على سؤال عن الإجراءات التي تجري دراستها، وما إذا كانت تشمل خيارات عسكرية، قال المسؤول: "سنكون على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة"، لكنه لم يذكر تفاصيل.

إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أمس الإثنين أن إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني بغية إحياء الاتفاق النووي.

وقد توقفت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في يونيو/ حزيران الماضي.

وتوصّلت إيران وست قوى كبرى هي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا إلى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قرّرت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.

وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، من دون أن يُحدّد بعد موعد جديد لاستئنافها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close