الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

احتجاجًا على ظروف عزله.. الأسير محمد العارضة يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام

احتجاجًا على ظروف عزله.. الأسير محمد العارضة يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام

Changed

العارضة هو أحد ستة أسرى فروا عبر نفق حفروه في زنزاتهم إلى خارج سجن جلبوع في 6 سبتمبر الماضي
العارضة هو أحد ستة أسرى فروا عبر نفق حفروه في زنزاتهم إلى خارج سجن جلبوع في 6 سبتمبر الماضي (غيتي)
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى، أن الأسير العارضة شرع الإثنين بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضتها عليه إدارة سجن عسقلان.

بدأ الأسير الفلسطيني محمد قاسم العارضة (39 عامًا) أمس الإثنين، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجن إسرائيلي احتجاجًا على إجراءات عقابية بحقه.

و"العارضة" من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو أحد ستة أسرى فروا عبر نفق حفروه في زنزانتهم إلى خارج سجن جلبوع، في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

"احتجاج على الظروف القاسية"

وقال كريم عجوة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية في بيان: إن الأسير العارضة شرع الإثنين بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضتها عليه إدارة سجن عسقلان.

وأوضح أن "إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يومًا في زنازين العزل الانفرادي دون أي مقتنيات شخصية وأغطية، ومنعه من زيارات الأهل لمدّة شهرين، إضافة لفرض غرامات مالية".

وكان عجوة قد أفاد في تصريح سابق أن غرفة العزل التي يُحتجز فيها العارضة مراقَبة بالكاميرات حتى داخل الحمام، ما يشكّل انتهاكًا للخصوصية، ويحرمه حق الاستحمام واستخدام المرحاض.

وأوضح أن العارضة حضر للزيارة مقيّد اليدين والقدمين، وتم فك قيود يديه عند مقابلة المحامي والإبقاء على قيود القدمين. 

ونقل عنه في حينه أنه قد يدخل خلال الأيام المقبلة في إضراب مفتوح عن الطعام، في حال استمرّت التقييدات المفروضة عليه، والظروف اللاإنسانية في زنازين العزل، للمطالبة بتحسينها.

وفي 2002، اعتقُل العارضة وحُكم عليه بالسجن المؤبّد بتهمة مقاومة الاحتلال، وتنفيذ عمليات ضد جنود ومستوطنين.

ادعاء الاحتلال يقدم لوائح الاتهام

والأحد الماضي، قدّم الادعاء الإسرائيلي لوائح اتهام ضد الأسرى الستة، الذي تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع شديد التحصين، قبل أن يُعاد اعتقالهم. 

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: إن الادعاء العام قدّم أمام محكمة الناصرة المركزية لوائح اتهام ضد الأسرى الستة؛ تتضمّن تهمة الهروب من الحجز القانوني وعقوبتها القصوى هي السجن 7 سنوات.

وبعد التحقيق معهم، تم تفريق الأسرى الستة على سجون مختلفة ووضعهم في زنازين عزل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيًا في 23 سجنًا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلًا و520 معتقلًا إداريًا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

ومع بدئه الإضراب عن الطعام، انضم العارضة إلى الأسرى المضربين وهم بحسب هيئة شؤون الأسرى: كايد الفسفوس المضرب منذ 82 يومًا، مقداد القواسمة منذ 76 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 58 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 50 يومًا، ورايق بشارات منذ 45 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 42 يومًا.

ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحية غاية في الصعوبة، ووضعهم يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم والإعياء والإجهاد الشديدَين والصداع.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close