الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"ديكتاتورية ماركوس" إلى الواجهة .. الابن يترشح للرئاسة في الفليبين

"ديكتاتورية ماركوس" إلى الواجهة .. الابن يترشح للرئاسة في الفليبين

Changed

ماركوس الإبن
ماركوس الابن حل ثانيًا في استطلاعات الرأي (غيتي)
سيتقدم نجل واحد من أشهر ديكتاتوريي القرن العشرين إلى الترشح للرئاسة في الفليبين حيث أظهرت استطلاعات الرأي أنه يحل في المركز الثاني بعد ابنة الرئيس الحالي.

أكد نجل الديكتاتور الفليبيني الأسبق فرديناند ماركوس الذي يحمل اسم والده، اليوم الثلاثاء، أنه سيترشّح للرئاسة في انتخابات العام المقبل، في وقت تسعي العائلة المثيرة للجدل إلى العودة إلى الساحة السياسية.

وأعلن فرديناند "بونغبونغ" ماركوس الابن، الذي دافع عن حرب الرئيس رودريغو دوتيرتي المثيرة للجدل على المخدرات، وأيّد عقوبة الإعدام في حق التجار، ترشّحه في بث مباشر عبر فيسبوك.

وقال سليل العائلة السياسية البالغ 64 عامًا: "أعلن اليوم نيّتي الترشّح لرئاسة الفليبين في انتخابات مايو/ أيار 2022 المقبلة"، لينضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من المرشّحين الساعين لخلافة دوتيرتي. وأضاف: "سأعيد القيادة الموحدة إلى بلدنا".

ثانيًا في استطلاع الرأي

وكشف استطلاع بشأن الشخصية المفضّلة في أوساط الناخبين لتولي الرئاسة أجراه مؤخرًا مركز "بالس آسيا" للأبحاث أن ماركوس الابن يحل في المرتبة الثانية بعد سارا، ابنة دوتيرتي، رغم أن الأخيرة نفت أن تكون تنوي الترشّح. وسبق أن أعلن كل من الملاكم ماني باكياو ورئيس البلدية المعروف إيسكو مورينو بأنهما سيخوضان سباق الرئاسة.

وفي 2016، فشل ماركوس الابن في مسعاه لتولي منصب نائب الرئيس أمام منافسه حينذاك ليني روبريدو. وشكّلت خسارته حينها ضربة لعائلة ماركوس التي عاشت في المنفى في الولايات المتحدة بعد سقوط نظام ماركوس الأب العام 1986.

واتُّهم الديكتاتور السابق وزوجته إيميلدا بالفساد عندما كانا في السلطة. كما اتهما بالقمع وباختلاس أموال ضخمة من الدولة، حتى باتت صور الثراء التي كان يتمتع بها الزوجان، حاضرة في ذاكرة القرن العشرين.

وقوبلت أنباء ترشح نجلهما للرئاسة بإدانة سريعة من خصومه. ووصفه تحالف مناهض بأنه "استعراض وقح لتجاهل، وازدراء آلاف الفلبينيين، الذين قتلوا واختفوا وعذبوا وشردوا وانتهكوا" من قبل نظام والده.  

وجود في قلب الدولة

بدوره، اتّهم ماركوس الابن روبريدو بتزوير الانتخابات، وخاض معركة قضائية ضد النتيجة استمرت نحو خمس سنوات إلى أن رفضت المحكمة الدعوى أخيرًا في فبراير/ شباط.

وقال ماركوس الابن الثلاثاء: "دعونا نعيد الفليبنيين ليكونوا صفًا واحدًا في خدمة بلدنا، ومواجهة الأزمات وتحديات المستقبل معا". وأضاف :"انضموا إلي في أنبل القضايا هذه وسننجح".

وفي حال فاز ماركوس الابن في مسعاه للوصول إلى الرئاسة، فسيمثّل ذلك عودة لافتة للعائلة إلى الساحة السياسية. وسبق أن ذكرت إيميلدا بأنها تأمل بأن يصبح نجلها الذي تولى مقعدًا في مجلس الشيوخ بين 2010 و2016 رئيسًا للبلاد.

وشغلت إيميلدا مقعدًا على مدى ثلاث ولايات متتالية في مجلس النواب. كذلك تشغل شقيقة ماركوس الابن وتدعى إيمي مقعدًا في مجلس الشيوخ. ويعد دوتيرتي حليفًا لعائلة ماركوس.

ويتوقع محللون بأن يتحالف ماركوس الابن مع سارا دوتيرتي في انتخابات 2022، ما من شأنه أن يجذب أصوات الناخبين من معاقل العائلتين في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close