الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تقرير يكشف مواصلة كوريا الشمالية برنامج تطوير الأسلحة رغم محنتها الاقتصادية

تقرير يكشف مواصلة كوريا الشمالية برنامج تطوير الأسلحة رغم محنتها الاقتصادية

Changed

 أثارت كوريا الشمالية قلقًا دوليًا جرّاء سلسلة اختبارات صاروخية أخيرًا
أثارت كوريا الشمالية قلقًا دوليًا جرّاء سلسلة اختبارات صاروخية أخيرًا (غيتي)
ورد في التقرير الذي أعّدته لجنة خبراء تراقب العقوبات على البلد المعزول أنه "رغم تركيز كوريا الشمالية على محنتها الاقتصادية، واصلت البلاد تطوير برنامجيها النووي والبالستي".

كشف تقرير أممي جديد اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية تواصل برامجها لتطوير الأسلحة، رغم أنها تواجه أزمة اقتصادية تزداد سوءًا جرّاء الحصار الذي فرضته على نفسها في ظل فيروس كورونا.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي، اللذين تقدّما بشكل متسارع في عهد الرئيس الحالي كيم جونغ أون.

وجاء التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، بعدما أثارت كوريا الشمالية، قلقًا دوليًا جرّاء سلسلة اختبارات صاروخية، أجرتها في غضون بضعة أسابيع، ما دفع مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ.

وذكر التقرير الذي نُشر على الإنترنت، ويغطي الفترة من السادس من فبراير/ شباط حتى الثالث من أغسطس/ آب 2021، أن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها التسليحية.

وورد في التقرير الذي أعّدته لجنة خبراء، تراقب العقوبات على البلد المعزول أنه "رغم تركيز البلاد على محنتها الاقتصادية التي تزداد سوءًا، واصلت جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تطوير برنامجيها النووي والبالستي".

ولم تجر بيونغ يانغ عملية إطلاق لصواريخ بالستية عابرة للقارات، أو اختبارًا نوويًا منذ عام 2017، لكن التقرير لفت إلى أنها أجرت اختبارات "تجمع بين التكنولوجيا البالستية وتكنولوجيا التوجيه" فيما تواصلت الأنشطة في مواقع رئيسة على صلة ببرنامجها النووي.

ومطلع 2020، أغلقت كوريا الشمالية حدودها في محاولة لحماية نفسها من وباء فيروس كورونا، الذي ظهر أولًا في الصين المجاورة، لكنها "واصلت جهودها غير المشروعة للحصول على مكوّنات معيّنة من الخارج والبحث عن فرص لنقل منتجاتها إلى شركائها" بحسب التقرير.

وأكد التقرير أن الحصار الذي فرضته جراء فيروس كورونا واصل "التأثير بشكل جوهري على حركة الناس والبضائع، المشروعة وغير المشروعة، ضمن وإلى ومن البلاد".

وفيما "توقف نظريًا" استيراد المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك تلك الفاخرة المحظورة بموجب العقوبات الأممية، إلا أن التقرير نوّه إلى أن التحقيقات جارية بشأن عمليات نقل سيارات فخمة بشكل مخالف للقانون.

وشوهد كيم يستخدم سيارات "ليكزس" في الأشهر الأخيرة، فيما سلّط التقرير الضوء على محاولة مشبوهة لشحن سيارات فارهة تتجاوز قيمتها مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة إلى نينغبو في الصين، قبل إيصالها لاحقًا إلى كوريا الشمالية.

ولم تنخرط بيونغ يانغ في أي محادثات نووية منذ انهارت القمة الثانية بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في هانوي، فيما رفضت جهود جارتها الجنوبية لإعادة إحياء المحادثات.

وفي عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أعربت واشنطن مرارًا عن رغبتها في لقاء ممثلين عن كوريا الشمالية، فيما أكدت أن الهدف نزع سلاح بيونغ يانغ النووي.

والأسبوع الماضي، ندد كيم بعروض واشنطن المتكررة لعقد محادثات من دون شروط مسبقة على اعتبارها "خدعة سخيفة"، متّهمًا إدارة بايدن بمواصلة سياسية الإدارات السابقة "العدائية".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close