اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنّ اقتراح الكونغرس الأميركي بطرد 300 دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة قد يؤدي، في حال تنفيذه، إلى إغلاق المنشآت الدبلوماسية الأميركية في روسيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء الثلاثاء، عن وزارة الخارجية قولها: "الذين يقترحون مثل هذه الخطوات يدفعون فيما يبدو نحو إغلاق المؤسسات الأجنبية الأميركية في روسيا"، مضيفة: "يجب أن يفهموا أن اللوم في ذلك سيقع على عاتقهم".
ولفتت الوزارة إلى أن موسكو ليس لديها هذا العدد من الدبلوماسيين في واشنطن، وأن الاقتراح يشمل فيما يبدو طاقم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة.
تصعيد جديد
وأمس الثلاثاء، حث أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الرئيس الأميركي جو بايدن، على طرد دبلوماسيين روس إذا لم تصدر موسكو المزيد من تأشيرات الدخول لأميركيين لتمثيل واشنطن في روسيا.
وقال السيناتورات الأربعة، وهم ديمقراطيان وجمهوريان، في رسالة إلى الرئيس جو بايدن: إن روسيا كانت على مدى سنوات طويلة تحتسب الموظّفين المحلّيين ضمن عدد الدبلوماسيين الأميركيين المسموح لهم بدخول البلاد.
ويمثّل الاقتراح الذي تقدم به رئيسا لجنتي العلاقات الخارجية والمخابرات بمجلس الشيوخ، تصعيدًا في التوتر المستمر منذ فترة طويلة، بين موسكو وواشنطن بشأن عدد الدبلوماسيين المتبادل بينهما.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن روسيا منعت السفارة الأميركية في موسكو في أغسطس/ آب الماضي، من تعيين موظفين روس أو من دولة ثالثة أو الاحتفاظ بالعاملين لديها منهم، إلا للحراسة، مما دفع البعثة إلى طرد 182 من موظفيها وعشرات من المتعاقدين على العمل معها.