بعد اتهامات وجهتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لحركة طالبان بعدم الوفاء بالتعهدات اللازمة لانسحاب القوات الأميركية، أفادت هيئة رقابية في الولايات المتحدة، يوم الإثنين، أن الهجمات التي نفّذتها الحركة في أفغانستان في الربع الأخير من العام 2020 كانت أكثر من الفترة المماثلة من العام السابق.
وقال المفتش العام لشؤون إعادة إعمار أفغانستان "سيجار" في تقرير: "إن الجيش الأميركي ذكر أن الهجمات التي بادر بها العدو بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول 2020 كانت أكثر من الهجمات التي نفّذها في الفترة المماثلة من العام 2019".
لكن رغم ارتفاع الهجمات، انخفض عدد الضحايا في هذا الربع بنسبة 14% مقارنة بالربع السابق، وبنسبة 8% في العام 2020 مقارنة بالعام 2019، بحسب التقرير.
تمديد الموعد
ويدعو الاتفاق الموقع في فبراير/ شباط 2020، بين طالبان والولايات المتحدة، إلى انسحاب كامل للقوات الأميركية بحلول مايو/ أيار 2021، على أن تفي "طالبان" بضمانات أمنية.
ورغم أن بايدن لم يغير رسميًا موعد الانسحاب، قال مسؤولون: "إن طالبان لم تنفذ تعهداتها الواردة في الاتفاق، ومن الممكن تمديد الموعد".
وتُجري طالبان والحكومة الأفغانية محادثات في قطر للتوصل إلى اتفاق سلام. واستؤنفت المحادثات في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد توقف استمر شهرًا، لكن المفاوضين والدبلوماسيين يقولون: إنه تم إحراز القليل من التقدم منذ ذلك الوقت.
وكانت "رويترز" قد نقلت مساء الأحد الماضي أن القوات الدولية تعتزم البقاء في أفغانستان بعد موعد مايو، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تصاعد التوترات مع "طالبان" التي تطالب بانسحاب جميع القوات الأجنبية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن استضافت استضافت إيران الزعيم السياسي في حركة "طالبان" الأفغانية الملا عبد الغني برادر الأسبوع الماضي، وعرضت تقديم العون وسيطًا في محادثات السلام المتعثرة في الدوحة بين طالبان والحكومة الأفغانية.