أعلنت حكومة تصريف الأعمال الأفغانية أنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الأجواء الأفغانية، بعد أسبوع من تحذيرات وجهتها طالبان لواشنطن.
فقد حذّرت طالبان الولايات المتحدة الأميركية، على خلفية انتهاك طائرات أميركية من دون طيار المجال الجوي الأفغاني.
كما كشف المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية الأفغانية قاري سعيد خوستي، اليوم، أنه تجرى حاليًا مفاوضات عميقة بين طالبان وواشنطن بشأن الأجواء الأفغانية، مشددًا على أنه "بيننا وبين أميركا اتفاق الدوحة، وهو يوضح مستقبل العلاقات بيننا إلى حد كبير".
مقاربة غربية جديدة للأحداث الأفغانية؟
ومن كابل، تحدّث مراسل "العربي" عن تتويج لمفاوضات بين الجانبين الأفغاني والأميركي حول مسائل تشغيل الأجواء الأفغانية، كانت تجرى خلال الفترة الماضية "بشكل سري وعبر وسطاء ومنهم قطر التي تلعب دورًا بالغ الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي".
وأشار في هذا السياق، إلى وصول وفد بريطاني على رأسه مندوب رئيس الوزراء البريطاني سايمون غاس إلى كابل، الذي التقى نائب رئيس مجلس الوزراء الأفغاني ووزير خارجية حكومة طالبان.
وفي قراءة لهذه الزيارة، قال مراسل "العربي": إنها "شبه اعتراف بالأمر الواقع الذي فرضته طالبان بعد سيطرتها على الحكم ولو لم يكن هناك اعتراف مباشر من المجتمع الدولي بحكومة طالبان المؤقتة".
كما اعتبر المراسل أن هذه الخطوة هي "بمثابة تمهيد لمقاربة دبلوماسية جديدة من الغرب تجاه طالبان، بخاصّة أن بيان وزارة الخارجية الأفغانية تحدث عن جهود بريطانية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحركة".
أما من واشنطن، فتطرق مراسل "العربي" إلى ضبابية تحيط بقراءة تصريحات طالبان عن الحركة الجوية، قائلًا: إنها "لم تكن واضحة ما إذا كان يقصد الحركة المدنية للطائرات أم العسكرية خصوصًا أن الولايات المتحدة وعلى لسان أكبر مسؤوليها العسكريين تحدثوا مرارًا عن عزمهم استمرار الهجمات التي تستهدف المنظمات الإرهابية".