السبت 13 أبريل / أبريل 2024

المغرب رفض تعيينه سابقًا.. دي ميستورا مبعوثًا خاصًا إلى الصحراء

المغرب رفض تعيينه سابقًا.. دي ميستورا مبعوثًا خاصًا إلى الصحراء

Changed

سيتولى دي مستورا منصبف في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل (أرشيف-غيتي)
سيتولى دي مستورا مهامه في شهر نوفمبر المقبل (أرشيف - غيتي)
عينت الأمم المتحدة الدبلوماسي ستافان دي ميستورا في منصب المبعوث الخاص للصحراء بعد أكثر من عامين على البحث عن مرشح.

أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، تعيين الدبلوماسي ستافان دي ميستورا مبعوثًا خاصًا للصحراء، بعد رفض المغرب أو جبهة بوليساريو العديد من المرشحين، منذ شغور المنصب في مايو/ أيار عام 2019.

ورحّب المتحدّث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، لدى إعلانه قرار الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش القيام بهذا التعيين، بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح واقتراح الأمم المتحدة "13 اسمًا" على طرفي النزاع.

وأشار دوجاريك إلى أن دي ميستورا سيتولى منصبه في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما سيكون مقرّ دي ميستورا الإيطالي-السويدي في بروكسل حيث يعيش، بحسب الأمم المتحدة.

خبرة طويلة

ويخلف المبعوث الجديد الذي يتمتع "بخبرة أكثر من أربعين عامًا في الدبلوماسية والشؤون السياسية" بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في مايو/ أيار 2019 بعدما أحيا محادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تفضِ إلى أي نتيجة ملموسة.

ويجيد دي ميستورا الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والسويدية والعربية، وهو دبلوماسي متمرس شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة.

 وقد كان مبعوثًا خاصًا إلى سوريا (2014-2018) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (2007-2009) وأفغانستان (2010-2011).

وكان المغرب قد رفض تعيين دي ميستورا في مايو/ أيار الماضي، لكنه تراجع مؤخرًا عن قراره وقبل به أخيرًا تحت ضغوط أميركية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول، يُفترض أن يُجدد لعام مبدئيًا تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء "مينورسو" التي سيتمّ التباحث بشأنها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن في 13 أكتوبر/ تشرين الأول.

ترحيب وغموض

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في بيان أن الولايات المتحدة "ترحب بحرارة" بتعيين دي ميستورا.

وقال في بيان: "سندعم بحزم جهوده من أجل تشجيع مستقبل سلمي ومزدهر لشعب الصحراء والمنطقة" ومن أجل "استئناف عملية سياسية"، بدون أن يذكر قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الاعتراف بسيادة المغرب على كل هذه الأرض عام 2020.

وبحسب تصريح مسؤول في الأمم المتحدة رفض الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس"، فإن واشنطن لها مصلحة "في الإبقاء على غموض، لأن هذا الأمر يناسبها، لا يمكنها إلغاء قرار ترمب بدون تغيير العلاقة التي نشأت مقابل ذلك بين المغرب وإسرائيل، ولا يمكنها تثبيته لأن ذلك يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة"، معتبرًا أن اعتماد سياسة "مبهمة يتيح لها الضغط على المغرب".

ومنذ عقود، يثير موضوع الصحراء نزاعًا بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو، فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر/ أيلول 1991.

من جهتها، قالت الجبهة في بيان، إنها فقط "أخذت علمًا" بتعيين دي ميستورا.

وأضافت أن عملية السلام "شهدت تطورات خطيرة جدًا" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني السنة الماضية، لأن المغرب "قوّض مهمة قوة حفظ السلام الأممية"، مشددة على أن إجراء الاستفتاء هو السبيل الوحيد للوصول إلى سلام دائم في هذه المنطقة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close