بدأت القوات القتالية الأميركية المنتشرة في العراق عملية الانسحاب من البلد وفقًا لـ"مخرجات الحوار الاستراتيجي" بين بغداد وواشنطن، حسب ما أعلن الناطق باسم قيادة الجيش العراقي.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول: إنّ "القوات الأميركية المكلفة بمهام قتالية باشرت الانسحاب، وهناك جهد مستمر لاستكمال العملية نهاية ديسمبر/ كانون الأول".
وأضاف: أنّ "انسحاب القوات الأميركية من العراق جارٍ على قدم وساق بعد مخرجات الحوار الاستراتيجي واللجان الفنية التي عملت مع الجانب الأميركي".
استمرار التنسيق الاستخباري
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، فقد أوضح الناطق باسم قيادة الجيش أن الانسحاب الأميركي "يجري وفق الخطة بين قيادة العمليات المشتركة والتحالف الدولي والمتضمنة استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح بين الجانبين".
وأكد أن الانسحاب الأميركي بدأ فعليًا بعد الحوار الاستراتيجي والجولة الرابعة التي أجريت بين بغداد والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "هناك عددًا من الوحدات القتالية تتهيأ لعملية الانسحاب وإعادة انتشارها خارج الحدود العراقية".
بقاء المستشارين العسكريين
ولفت المتحدث باسم قيادة القوات العراقية إلى أن بقاء المستشارين العسكريين الأميركيين وعددهم "سيكون حسب تقدير القيادة العسكرية العراقية وما تحتاجه تلك القوات".
وقال: إن وجود المستشارين "سيكون ضمن معسكرات عسكرية عراقية وحمايتهم تقع على عاتق القوات العراقية".
وتابع: "هناك تنسيق في تسليم المعدات والمركبات القتالية والأسلحة إلى القوات المسلحة العراقية، فضلًا عن استخدام طائرات التحالف الدولي لاستهداف عصابات تنظيم داعش في عدة مناطق".
إنهاء الوجود الأميركي
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا في يوليو/ تموز الماضي من خلال الجولة الرابعة والأخيرة ضمن الحوار الاستراتيجي بين البلدين على انسحاب جميع القوات الأميركية القتالية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح بيان مشترك آنذاك أن العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق "ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أميركية في العراق".
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا لمكافحة تنظيم الدولة منذ عام 2014، ونشرت نحو 3000 جندي ضمن التحالف بينهم 2500 جندي أميركي في العراق.