أنهى البرلمان العراقي، اليوم الخميس، فترته النيابية تمهيدًا لإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفيما دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي العراقيين إلى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي "لاختيار ممثليهم على أساس قيم العراق الوطنية"، تواصلت الاستعدادات لإجراء الانتخابات لاختيار نواب جدد.
انطلاق الاقتراع الخاص
في هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من بغداد أن قرار حل مجلس النواب لنفسه جاء بناء على تصويت سابق قبل ثلاثة أشهر يقضي بهذا الإجراء قبل إتمام الانتخابات النيابية المبكرة.
وأوضح أن غدًا الجمعة سيكون "الاختبار الأول" لعمل مفوضية الانتخابات العراقية خاصة مع انطلاق الاقتراع الخاص للقوات الأمنية والنازحين والنزلاء في السجون العراقية.
ويشارك في الاقتراع الخاص نحو 1.2 مليون ناخب عراقي يحق لهم المشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية.
اختبار الأجهزة الإلكترونية
وأشار مراسل "العربي" إلى أن مفوضية الانتخابات العراقية تعوّل على الاقتراع الخاص لاختبار المعدات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بعملية التصويت في مختلف مراكز الاقتراع في عموم العراق.
وأوضح أن اختبار تلك الأجهزة يهدف إلى عدم تكرار سيناريوهات ماضية "عندما حدثت أعطال في الأجهزة الإلكترونية مما تسبب في نوع من الإرباك في الانتخاب الخاص والعام" خلال انتخابات عام 2018.
وأفاد بأن المفوضية العليا للانتخابات باشرت استعداداتها ليوم الاقتراع الخاص بتوزيع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالانتخابات منذ ليلة أمس الأربعاء في كافة المكاتب الخاصة بالاقتراع.
كما أشار إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيط مراكز الاقتراع تحسبًا لأي عملية للتلاعب بالأجهزة والمعدات الخاصة بالاقتراع.
انتعاش سوق الطباعة
وفي سياق آخر، حقق سوق الطباعة بالعراق انتعاشًا ملحوظا منذ انطلاق الحملات الانتخابية والإقبال الكبير للمرشحين والأحزاب على تصميم شعاراتهم ودعاياتهم الانتخابية.
وقال مصمم دعائي يدعى علي: إنّ العمل أصبح مضاعفًا في ظل الإقبال الكبير من المرشحين والأحزاب على تصميم لوحات دعائية.
إقبال كبير
ورغم اعتماد أحزاب عراقية كبيرة على الطباعة وتنفيذ حملاتهم الانتخابية خارج البلاد، فإن الأمر لم يمنع مطابع عراقية في بغداد ومناطق أخرى من زيادة الأيدي العاملة وشراء مطابع إضافية بغية الالتزام بتسليم طلبات المرشحين والأحزاب في موعدها المحدد.
وقال عامل في مطبعة يدعى عمر: إنّ الإقبال على المطابع يختلف عن السنوات الماضية بصورة كبيرة.
وأضاف: العمل في تلك المطابع أصبح أكثر والإقبال أكبر من المرشحين والأحزاب ودفع إلى زيادة الأيدي العاملة.
كما ساهمت الحملات الانتخابية والدعائية بتنشيط مهنة الحدادين بالعراق، حيث أوقف معظم العاملين في هذا القطاع أعمالهم العادية إلى حين انتهاء الحملات الانتخابية لصنع الإطارات الحديدية للوحات الدعاية الكبيرة لتثبيتها على الأعمدة والجسور.