الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

السودان.. الحرية والتغيير ترفض الوساطة وتتمسك بالوثيقة الدستورية

السودان.. الحرية والتغيير ترفض الوساطة وتتمسك بالوثيقة الدستورية

Changed

احتجاجات السودان
تؤكد قوى الحرية والتغيير على رفضها قيام أي وساطة مع القوى العسكرية وسط أزمات عاصفة تلف السودان (غيتي)
يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب.

أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الائتلاف الحاكم في السودان، الخميس، عدم قبولها بأي وساطة لحل الخلافات مع المكون العسكري، مؤكدة التزامها بالوثيقة الدستورية والشراكة.

ومنذ أيام، يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب الأسبوع الماضي.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قال، يوم السبت الماضي، إن الولايات المتحدة حذرت السودان من أن التقاعس عن إحراز تقدم في الانتقال إلى الحكم المدني قد يعرض الدعم السياسي والاقتصادي من واشنطن للخطر.

الالتزام بالوثيقة الدستورية 

وأعلن الناطق باسم المجلس جعفر حسن في منتدى سياسي عقده في العاصمة الخرطوم تأكيد قوى إعلان الحرية والتغيير على التزامها بالوثيقة الدستورية والشراكة".

وقال حسن: "قررت قوى إعلان الحرية والتغيير ألا تستجيب لأي لجنة (..) تأتي إلى القصر الجمهوري تطلب منا تجاوز الخلاف، ولن نقبل بأي وساطة بهذا الشكل مرة أخرى".

وتابع الناطق مؤكدًا على أن الصراع ليس شخصيًا بين القوى المدنية والعسكرية، بل "إنه صراع حول قضايا وحول الوثيقة الدستورية، وحول استحقاقات كل طرف في الوثيقة".

وأوضح أن "قوى إعلان الحرية والتغيير" لا تسعى إلى خرق الوثيقة الدستورية أو فض الشراكة، مشيرًا إلى قِدَم الخلاف حول الوثيقة بين شركاء الفترة الانتقالية.

وأشار حسن إلى أن التوقيع على الوثيقة الدستورية حدث بعدما توازن بين المدنيين والعسكريين، وصممت الوثيقة لحماية كل طرف لنفسه بعد تداعيات فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، و"هي أقرب إلى التسوية منها إلى وثيقة قانونية حاكمة".

قوة المكون العسكري وهشاشة المدني

كما لمّح  المتحدث باسم المجلس إلى قوة تماسك المكون العسكري بحسب تركيبته، في مواجهة المكون المدني الذي وصفه بأنه "هش".

وكشف عن وجود مخطط انقلاب (دون أن يحدد القائمين عليه) من خلال 3 مراحل بعد فض الاعتصام، هي: تخوين الناشطين السياسيين خلال الثورة السودانية، وتخوين الأحزاب، وإعفاء المجلس المركزي للحرية والتغيير.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close