كُشِف النقاب أخيرًا عن الحكومة المغربية الجديدة التي أدّت برئاسة عزيز أخنوش، أمس الخميس، القسم أمام الملك محمد السادس.
وتتكوّن الحكومة من 24 وزيرًا، سبعة منهم نساء، ومعظمهم من الشباب، كما ترفع شعار الكفاءة ومواكبة التطور الذي يشهده المغرب.
ويأمل المغاربة في أن تنجح الحكومة الجديدة بالوفاء بجميع الالتزامات التي أطلقتها الأحزاب المشاركة فيها خلال الحملة الانتخابية.
تغيّرات في الشكل والوظيفة
ولعلّ أبرز ما ميّز الحكومة الجديدة أنّ ثلثها نساء أسندت لهنّ وزارات حيوية كالانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
كما تميّزت تشكيلة الحكومة بكونها تشهد لأول مرة تعيين أمينين عامين بمنصبين وزاريين، وهما الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال.
وشهدت بعض الوزارات في التشكيلة الجديدة تغيّرات في الشكل والوظيفة، ما يؤشّر إلى طبيعة المرحلة المقبلة التي تتطلّب مزيدًا من الجهد والتنسيق لإنجاح عدد من المشاريع في مختلف القطاعات، بحسب ما يقول مراسل "العربي".
ويلفت إلى أنّ الحكومة تواجهها تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وسياق إقليمي ودولي مضطرب، في وقت يأمل المواطنون أن تنجح في الوفاء بجميع التزامات أحزابها التي أعلنتها في برامجها الانتخابية.
الحكومة ستعمل "بشكل سريع وديناميكي"
وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ هذه الحكومة تواجهها تحديات غير مسبوقة، إن جاز التعبير، أولها التداعيات الكبيرة التي خلفتها كورونا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وكذلك على المستوى الإقليمي والدولي بعدما تسببت بإغلاق الحدود.
وينقل عن رئيس الحكومة أخنوش تأكيده أنّها ستعمل بشكل سريع وديناميكي من أجل الاستجابة لمتطلبات وتطلعات المغاربة وستناقش مختلف القضايا المطروحة ذات الأهمية القصوى.
ويشير مراسل "العربي" إلى أنّ أخنوش أكد كذلك أن هذه الحكومة تتميز بالانسجام في إشارة إلى أن هذه النقطة ربما شكّلت عرقلة كبيرة في الحكومة السابقة وضيّعت على المغاربة العديد من المكاسب.