الخميس 28 مارس / مارس 2024

الانتخابات العراقية.. انطلاق "التصويت الخاص" في ظل المراقبة الدولية

الانتخابات العراقية.. انطلاق "التصويت الخاص" في ظل المراقبة الدولية

Changed

يبلغ عدد الناخبين العسكريين مليونًا و75 ألفًا و727 ناخبًا
يبلغ عدد الناخبين العسكريين مليونًا و75 ألفًا و727 ناخبًا (غيتي)
تمّ استثناء قوات الحشد الشعبي من التصويت الخاص بسبب عدم استكمال القوائم الخاصة بهم وعدم إرسالها إلى مفوضية الانتخابات العراقية.

قبل 48 ساعة من بدء التصويت العام، فتحت مراكز الاقتراع في العراق أبوابها، اليوم الجمعة، للتصويت الخاص في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ عام 2003.

وكانت الحكومة العراقية بقيادة مصطفى الكاظمي قد وعدت بإجراء هذه الانتخابات لتهدئة غضب الشارع إثر الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

ويشمل التصويت الخاص عناصر الأجهزة الأمنية (قوى الأمن، وجهاز مكافحة الإرهاب، ووزارة داخلية إقليم كردستان، ووزارة البيشمركة)، إضافة إلى النازحين والمساجين. وتمّ استثناء قوات الحشد الشعبي من التصويت الخاصّ بسبب عدم استكمال القوائم الخاصة بهم وعدم إرسالها إلى مفوضية الانتخابات العراقية، على أن يقترعوا خلال التصويت العام الأحد.

ووفقًا للمفوضية العليا المستقلّة للانتخابات، يبلغ عدد الناخبين العسكريين مليونًا و75 ألفًا و727 ناخبًا. بينما يبلغ عدد النازحين الذين يحق لهم التصويت 120 ألفًا و126 ناخبًا. بينما يحقّ لأكثر من 600 سجين فقط الاقتراع. كما يقترع 671 من السجناء المحكومين بالسجن بأقل من 5 سنوات.

وفُتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة (الرابعة بتوقيت غرينتش)، وسط انتشار أمني كثيف في شوارع العاصمة، بينما قامت القوات المسلّحة العراقية بطلعات جوية بطائرات حربية بهدف "تأمين الانتخابات البرلمانية"، وفقًا لما أفادت به خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية.

وكان مدير الإعلام والعلاقات العامّة في وزارة الداخلية اللواء سعد معن أول من أدلى بصوته.  

وأعلنت مفوضية الانتخابات مشاركة 12 فريقًا تابعًا للأمم المتحدة في مراقبة الاقتراع الخاص، بينما يُشرف على الانتخابات العامّة 715 مراقبًا دوليًا ينتشرون في جميع مراكز الاقتراع.

ومن المقرّر أن تنتهي عملية التصويت الخاص في الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، حيث تُغلق صناديق الاقتراع إلكترونيًا، وبالتالي لا يمكن تمديد التصويت لوقت إضافي.

ووفقًا لقانون الانتخابات رقم 9 لعام 2020، سيكون التصويت حصرًا عبر البطاقات البيومترية، على أن تُسحب تلك البطاقات بعد انتهاء التصويت.

واعتبر مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي، اليوم الجمعة، أن السلطات بدأت تتلمّس بوادر نجاح الانتخابات العامّة، مع سير عملية التصويت الخاص وفق ما رسم لها.

بدوره، أكد رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان، الجمعة، أن انتخابات تشرين ستكون ناجحة بكل المعايير الدولية.

التصويت العام 

ومع إغلاق الصناديق، يسري الصمت الانتخابي السبت، على أن يجري الاقتراع العام، الأحد المقبل، حيث دُعي 23 مليون عراقي، استحصلوا على البطاقات الانتخابية البيومترية، إلى انتخاب 329 نائبًا في البرلمان الجديد لدورة من أربع سنوات.

وتُمثّل النساء 25% من المقاعد، بالإضافة إلى تسعة مقاعد للأقليات موزّعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والأيزيدين والكرد الفيليين.

ولن يصوّت العراقيون المقيمون خارج البلاد خلال الانتخابات هذه المرة.

وتجري هذه الانتخابات التي كان موعدها الطبيعي في العام 2022، وفقًا لقانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية متعدّدة والتصويت لمرشّح واحد، الأمر الذي من شأنه أن يحد من هيمنة الأحزاب الكبيرة على المشهد السياسي.

ويبلغ عدد المرشحين أكثر من 3240 بينهم نحو 950 امرأة، أي أقلّ بالنصف من عدد النساء اللواتي ترشّحن في انتخابات 2018؛ و789 مرشحًا مستقلًا، فيما توزّع الباقون ضمن قوائم أحزاب وتحالفات سياسية.

ويتوقّع خبراء نسبة مقاطعة قياسية ما بين الـ25 مليون ناخب. واختارت غالبية التيارات المنبثقة عن الاحتجاجات أو ناشطين مقاطعة الانتخابات، مندّدين بهيمنة مناخ غير ديمقراطي على العملية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close