الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الأمم المتحدة تدعو المانحين لصرف المساعدات الموعودة لأفغانستان

الأمم المتحدة تدعو المانحين لصرف المساعدات الموعودة لأفغانستان

Changed

 أفغانستان
تعهدت الدول المانحة بالتبرع لأفغانستان بمساعدات قدرها 1,2 مليار دولار (غيتي)
ناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة التي وعدت بتقديم أموال من أجل أفغانستان بسرعة صرفها مع اقتراب فصل الشتاء.

طلب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، من الدول المانحة الوفاء بتعهداتها الخاصة بالأموال التي طلبتها الأمم المتحدة من أجل أفغانستان بشكل عاجل. 

وقال فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحافي إنه لم يتم صرف سوى ثلث الأموال التي طلبتها المنظمة، مشيرًا إلى أن إعلان التضامن مع أفغانستان أمر رائع ومخاطبًا المانحين: "هل يمكنكم من فضلكم أن تقدموا دعمكم حيثما تكون هناك حاجة إليه على الفور".

وأضاف: "اصرفوا هذه الأموال، لقد قُطعت وعود، والآن حان وقت صرفها لأننا نحتاج إلى هذه الموارد بسرعة"، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء في بلد جبلي مثل أفغانستان.

ضرورة تجنب انهيار البنية التحتية

كما شدد غراندي على الحاجة إلى إيجاد طرق لصرف المساعدات التنموية المجمدة منذ سيطرت طالبان على أفغانستان بأكملها في 15 أغسطس/ آب، لتجنب انهيار البنية التحتية وحدوث "نزوح جماعي" للسكان بحثًا عن حياة أفضل.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول، بعد أكثر من شهر بقليل من سقوط كابل، عُقد مؤتمر وزاري في جنيف برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وشهد تعهد الدول المانحة بالتبرع بمساعدات قدرها 1,2 مليار دولار.

لكن لم يتضح كم من ذلك المبلغ مخصص لجمع 606 ملايين دولار طلبتها الأمم المتحدة لتمويل المساعدات الإنسانية لأحد عشر مليون أفغاني بحلول نهاية العام 2021.

صرف 18% فقط من مجموع 300 مليون دولار

وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن 35 بالمئة فقط من المبلغ المحدد للدعم الإنساني، صرف حتى الآن.

وتم صرف 18 بالمئة فقط من بين 300 مليون طلبتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية، حثّ فيليبو غراندي المجتمع الدولي على إيجاد طريقة لمواصلة تقديم مساعدات التنمية للبلد الذي كان يعتمد عليها كثيرا قبل تولي طالبان السلطة.

استقبال المزيد من اللاجئين الأفغان

من جهته وفي السياق الأفغاني، طالب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة الدول الأعضاء في التكتل باستقبال 10 آلاف إلى 20 ألف لاجىء أفغاني إضافي "كحد أدنى".

وقال بوريل بمناسبة منتدى في مدريد "علينا استقبال المزيد من اللاجئين وعلى الدول الأعضاء أن تتعهد باستقبال 10 آلاف إلى 20 ألفًا بشكل إضافي كحد أدنى".

وذكر بوريل أن 22 ألف أفغاني موجودون في الاتحاد الأوروبي منذ تم إجلاؤهم من بلادهم خصوصًا في إطار الجسر الجوي الذي أقامه الغربيون بعد سقوط كابول ووصول طالبان إلى السلطة في أغسطس.

وأضاف "لكن من أجل استقبالهم، يجب إجلاؤهم ونحن نهتم بذلك، لكن الأمر ليس سهلًا".

موضوع حساس للغاية

و أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون الخميس أن مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين ترغب في أن تستقبل دول الاتحاد الأوروبي 42,500 لاجىء أفغاني في السنوات الخمس المقبلة. وهو هدف "قابل للتحقيق" بحسب قولها.

وقد امتنعت الدول الأعضاء الـ27 حتى الآن عن تحديد هدف بالأرقام لاستقبال لاجئين أفغان. وتعهدت في نهاية أغسطس بدعم الدول المجاورة لأفغانستان لكي تستقبل في المنطقة الفارين من نظام طالبان بهدف تجنب تدفق مهاجرين مجددًا إلى أوروبا.

ويشكل استقبال اللاجئين موضوعًا حساسًا جدًا في الاتحاد الأوروبي الذي لم يتمكن من الاتفاق على إصلاح نظام اللجوء لديه.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close