الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

وجهًا لوجه.. الدوحة تستضيف اجتماعًا أوّل بين طالبان وواشنطن منذ الانسحاب

وجهًا لوجه.. الدوحة تستضيف اجتماعًا أوّل بين طالبان وواشنطن منذ الانسحاب

Changed

يلتقي الوفد الأميركي مسؤولين كبار من طالبان في الدوحة (غيتي)
يلتقي الوفد الأميركي مسؤولين كبار من طالبان في الدوحة (غيتي)
حافظت الولايات المتحدة على قنوات اتصال مع طالبان منذ استيلاء الحركة على كابُل في أغسطس الماضي، لكن هذا الاجتماع سيكون الأول وجهًا لوجه.

تستضيف الدوحة، اليوم السبت وغدًا الأحد، المحادثات الأولى وجهًا لوجه بين واشنطن وطالبان منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وسيطرة الحركة على البلاد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن الوفد الأميركي سيلتقي بمسؤولين كبار من طالبان يومي السبت والأحد في العاصمة القطرية الدوحة.

وشدّدت الخارجية الأميركية على أن الاجتماع لا يؤشر إلى أن الولايات المتحدة تعترف بحكم طالبان في أفغانستان. وقال المتحدث: "لا نزال على وضوحنا بأن أي شرعية يجب أن تستمدها طالبان من خلال أفعالها نفسها".

وحافظت الولايات المتحدة على قنوات اتصال مع طالبان منذ استيلاء الحركة على كابُل في أغسطس/ آب الماضي، لكن هذا الاجتماع سيكون الأول وجهًا لوجه.

ويضمّ الوفد الأميركي عالي المستوى مسؤولين من وزارة الخارجية، ووكالة التنمية الدولية، ووكالات المخابرات. لكنّ زلماي خليل زاده، المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، لن يكون ضمن الوفد. ولسنوات، قاد خليل زاده الحوار الأميركي مع طالبان، وكان أيضًا شخصية رئيسة في محادثات السلام مع الحركة.

أولويات

وأوضح المتحدث أن الوفد "سيضغط على طالبان لاحترام حقوق جميع الأفغان، ويشمل ذلك النساء والفتيات، ولتأليف حكومة شاملة تحظى بدعم واسع".

وإذ تتمثّل الأولوية الأميركية في دفع طالبان على الوفاء بالتزاماتها بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلًا لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات المتطرفة، قال المتحدث: إنّ الوفد سيُمارس ضغوطًا لضمان تنفيذ أولوية الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيسة بالسماح للمواطنين الأميركيين وحلفائهم الأفغان بمغادرة أفغانستان، والإفراج عن المواطن الأميركي المخطوف هناك مارك فريريتشز.

وقال: "بينما تُواجه أفغانستان إمكان حصول انكماش اقتصادي حاد وأزمة إنسانية محتملة، سنضغط أيضًا على طالبان كي تسمح لهيئات الإغاثة بالوصول بكل حرية الى المناطق التي تحتاج الى مساعدات".

وتعتبر الولايات المتحدة أن حركة طالبان تعاونت إلى حد كبير في السماح للمواطنين الأميركيين بالمغادرة، لكن نحو 100 أميركي من أصل أفغاني، بحسب مسؤولين أميركيين، لا يزالون متردّدين حيال مسألة الخروج من أفغانستان.

وتُقرّ الولايات المتحدة بأنها لم تتمكّن من إخراج جميع حلفائها الأفغان الذين أرادوا المغادرة خلال عملية الجسر الجوي التي نقلت آلاف الأشخاص من مطار كابل قبل الانسحاب إلى خارج البلاد.

وكان مسؤولون أميركيون كبار، بينهم قائد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي، قد التقوا طالبان في كابُل في أغسطس الماضي، مع سيطرة القوات الأميركية على المطار لتنفيذ الجسر الجوي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close