الخميس 28 مارس / مارس 2024

شي يتعهّد "بإعادة التوحّد" مع تايوان.. وتايبه تردّ: مستقبلنا بيد شعبنا

شي يتعهّد "بإعادة التوحّد" مع تايوان.. وتايبه تردّ: مستقبلنا بيد شعبنا

Changed

تحتفل تايوان بالعيد الوطني في العاشر من أكتوبر (غيتي)
تحتفل تايوان بالعيد الوطني في العاشر من أكتوبر (غيتي)
يتزايد الضغط العسكري والسياسي الذي تمارسه بكين على تايوان ذات الحكم الديمقراطي للقبول بسيادتها عليها، لكن تايبه تتعهّد بالدفاع عن حرية البلاد.

بعد أسبوع من التوتر بينهما، تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم السبت بتحقيق "إعادة التوحّد" مع تايوان بشكل سلمي، غير أنه لم يُشر بشكل مباشر إلى استخدام القوة.

لكنّ تايبه ردّت سريعًا على بكين، مشدّدة على أن "الشعب التايواني وحده هو من يمكنه تقرير مستقبله".

ويتزايد الضغط العسكري والسياسي الذي تمارسه بكين على تايوان ذات الحكم الديمقراطي للقبول بسيادتها عليها، لكن تايبه تتعهّد بالدفاع عن حرية البلاد، وأن شعب تايوان فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله.

شي: التوحيد سيتحقّق 

وفي الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بآخر سلالة إمبراطورية عام 1911، قال شي: إن الشعب الصيني لديه "عادة مجيدة" بمعارضة النزعة الانفصالية.

وأضاف أن "انفصالية استقلال تايوان هي أكبر عقبة أمام تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم، وأكبر خطر خفي على تجديد شباب البلاد".

وتابع: "إعادة التوحيد" بشكل سلمي تحقّق على أكمل وجه مصالح الشعب التايواني بشكل عام، لكن الصين ستحمي سيادتها ووحدتها.

وقال شي: "يجب ألا يستخفّ أحد بالعزيمة الصلبة للشعب الصيني وإرادته الراسخة وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة أراضيه، ويجب تحقيق الواجب التاريخي بإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، وسيتحقق بالتأكيد".

وتبنّى شي نبرة أهدأ مما كان عليه في يوليو/ تموز الماضي، عندما تطرّق للحديث عن تايوان في آخر خطاب رئيس، والذي تعهّد فيه "بتحطيم" أي محاولات للاستقلال الرسمي.

تايوان تدعو بكين للتخلّي عن القمع

غير أن خطاب شي اليوم لم يلق قبولًا في تايوان. ورفض المكتب الرئاسي في تايوان عرض الصين لنموذج "دولة واحدة ونظامان" لحكم الجزيرة.

وقال: "تايوان دولة مستقلة ذات سيادة وليست جزءًا من جمهورية الصين الشعبية. إن مستقبل الأمة بيد شعب تايوان".

وفي بيان منفصل، دعا مجلس شؤون البرّ الرئيسي في تايوان بكين إلى التخلّي عن "خطواتها الاستفزازية من التدخّل والمضايقة والتخريب" والعودة إلى المحادثات.

توتر متزايد

والأسبوع الماضي، بلغ التوتر بين تايبه وبكين مستوى مرتفعًا جديدًا ​​​​​​، التي تعتبر تايوان أرضًا تابعة لها، حيث توغّلت القوات الجوية الصينية لأربعة أيام متتالية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي شاركت فيها حوالي 150 طائرة، ما دفع رئيس وزراء تايوان سو تسينغ تشانغ للقول: إن الصين "تستعرض عضلاتها" وتتسبّب في توتر إقليمي.

وتعتبر تايوان أنها دولة مستقلة تسمى جمهورية الصين، وهو اسمها الرسمي. وتأسست جمهورية الصين عام 1912، وفرّت حكومتها إلى تايوان عام 1949 بعد هزيمتها في حرب أهلية مع الشيوعيين الذين أسّسوا "جمهورية الصين الشعبية".

وتحتفل تايوان بالعاشر من أكتوبر، وهو اليوم الذي يوافق بدء الثورة المناهضة للإمبراطورية في الصين، باعتباره عيدًا وطنيًا لها، ومن المقرّر أن تلقي الرئيسة ساي إينج وين خطابًا رئيسًا في تايبه يوم الأحد.

بينما تحتفل الصين بذكرى الثورة من خلال استدعاء أحاديث الزعيم الجمهوري سون يات سين عن الوطنية وإعادة تجديد شباب الأمة والحكم الرشيد.

واستخدم شي الخطاب للتأكيد على الحاجة إلى "قوة شديدة لقيادة البلاد، وهذه القوة الشديدة هي الحزب الشيوعي الصيني".

وقال: "بدون الحزب الشيوعي الصيني، لن تكون هناك صين جديدة، وبالتالي لن يكون هناك تجديد لشباب الشعب الصيني".

ويُشدّد شي سيطرة الحزب على جميع جوانب الحياة، ومن شبه المؤكد أنه سيكسر البروتوكول، ويظل رئيسًا للحزب الشيوعي لفترة ولاية ثالثة أواخر العام المقبل عندما يجري انتخاب قيادة جديدة للسنوات الخمس التالية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close