السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"بوسائل سلمية".. الرئيس الصيني يتعهّد بإعادة التوحيد مع تايوان

"بوسائل سلمية".. الرئيس الصيني يتعهّد بإعادة التوحيد مع تايوان

Changed

الرئيس الصيني شي جينبينغ
حذّر شي من التدخّل الخارجي في تايوان (غيتي)
في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة أطاحت بآخر أسرة حاكمة؛ أكد شي أن "إعادة التوحيد الوطني بالوسائل السلمية تخدم مصالح الأمة الصينية، بما في ذلك المواطنون في تايوان".

شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم السبت، على أن "إعادة التوحيد" بوسائل "سلمية" مع تايوان "ستتحقق"، في وقت تصاعد التوتر بين بكين والجزيرة بعدما أجرى عدد قياسي من مقاتلات سلاح الجو الصيني طلعات خرقت أجواء المنطقة.

وكانت جزيرة تايوان، التي تتمتع بنظام ديمقراطي، محكومة من قبل سلطة خاصة بها منذ انتصار الشيوعيين في الصين القارية في 1949. وتعتبر الصين هذه المنطقة من مقاطعاتها، وتهدّد باستخدام القوة في حال إعلان رسمي عن استقلال الجزيرة. 

"قضية تايوان شأن داخلي محض"

وفي خطاب بمناسبة الذكرى الـ 110 لثورة 1911، التي أطاحت بآخر أسرة حاكمة صينية؛ أكد شي أن "إعادة التوحيد الوطني بالوسائل السلمية تخدم مصالح الأمة الصينية كلها، بما في ذلك المواطنون في تايوان"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا".

والحدث الذي تم إحياؤه السبت في الصين الشيوعية، سيتم إحياؤه الأحد في تايوان حيث يُعتبر سون يات صن، أول رئيس صيني وحكم لفترة قصيرة؛ "أبا الأمة".

وقال الرئيس الصيني في قصر الشعب الضخم في بكين أمام صورة لسون يات صن: إن "إعادة التوحيد الكامل لبلادنا ستتحقق ويمكن تحقيقها".

وحذّر شي من التدخّل الخارجي في تايوان، بعدما أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن قوات أميركية خاصة تتولى تدريب قوات تايوانية منذ أشهر.

وشدد الرئيس الصيني، وهو أيضًا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، على أن "قضية تايوان شأن داخلي محض بالنسبة للصين، وهي قضية لا تحتمل أي تدخل خارجي".

وتابع شي: "لا يقلّلن أحد من التصميم القوي للشعب الصيني على دعم السيادة الوطنية وسلامة أراضيها".

وعلى الرغم من التنافس السياسي والتاريخي بينهما، تستمد كل من بكين وتايبيه شرعيتها من ثورة 1911. 

ومحذّرًا الانفصاليين التايوانيين، قال شي إن "أولئك الذين ينسون تراثهم، ويخونون وطنهم الأم، ويسعون إلى تقسيم البلاد لن يصلوا إلى نهاية طيبة"، معتبرًا أن "الشعب سيحتقرهم، والتاريخ سيدينهم".

ومن المقرر أن تلقي زعيمة الجزيرة تساي إينغ ون، التي يمقتها الشيوعيون بسبب ميولها الاستقلالية خطابًا غدًا الأحد بهذه المناسبة. 

"سياسي فاشل ومثير للشفقة"

في سياق متصل، وصفت السفارة الصينية في أستراليا اليوم السبت، رئيس وزراء أستراليا السابق توني أبوت بأنه سياسي "مثير للشفقة"، بعد أن ندّد بالضغط الصيني على تايوان أثناء زيارته للجزيرة.

وزار أبوت بصفة شخصية الأسبوع الماضي تايوان، واجتمع برئيستها، وقال في منتدى أمني: إن الصين ربما تشن هجومًا مباغتًا مع تباطؤ اقتصادها وتداعي ماليتها.

وردّت السفارة الصينية في كانبيرا بمزيج من الغضب والاشمئزاز.

وقالت في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني: "توني أبوت سياسي فاشل ومثير للشفقة. أداؤه البغيض والمجنون في تايوان كشف تمامًا عن توجهاته المقيتة المناهضة للصين. هذا لن يؤدي إلا إلى تشويه سمعته أكثر".

وجاءت زيارة أبوت بعد قيام الطائرات الحربية الصينية بعمليات اختراق واسعة لمنطقة الدفاع الجوي لتايوان على مدى أربعة أيام، بدءًا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

وليس لأستراليا، مثل معظم دول العالم، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان؛ لكنها تنضم إلى حليفتها الولايات المتحدة في التعبير عن القلق تجاه الضغط الصيني، ولا سيما الضغط العسكري.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close