أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران تملك أكثر من 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
وأكد رئيس المنظمة محمد إسلامي مساء السبت للتلفزيون الإيراني الرسمي، أن بلاده تجاوزت الـ120 كيلوغرامًا، وأردف قائلًا "لدينا أكثر من هذا الرقم".
وأضاف: "شعبنا يعلم جيدا أنه كان على الغرب تزويدنا بالوقود المخصب بنسبة 20% لاستخدامه في مفاعل طهران، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك".
وأشار إلى أنه "إذا لم يقم زملاؤنا بالأمر، من الطبيعي أننا كنا سنواجه مشاكل في نقص الوقود النووي لمفاعل طهران".
إيران تعزّز من مخزون اليورانيوم المخصب
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق النسبة المسموح بها بموجب الاتفاق النووي 2015 مع القوى الكبرى.
وتقدر الوكالة امتلاك إيران 84,3 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مقابل 62,8 كيلوغرامًا، وفق آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو/ أيار الماضي.
وبموجب الاتفاق النووي لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3,67%، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.
ويأتي هذا الإعلان المثير، بالتزامن مع محاولات حث طهران للعودة إلى محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي، إذ أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس السبت، أن قلق بلاده الرئيس لبدء المحادثات من جديد بعد توقفها، سيكون حول سبل التحقق من رفع العقوبات الأميركية.
وكانت المحادثات، التي تهدف إلى إعادة واشنطن وطهران إلى الالتزام بالاتفاق النووي الذي يستهدف كبح برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، قد تأجلت في يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتخاب السياسي المحافظ إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.
ورغم أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أبدى استعداده للعودة إلى الاتفاق، لكن وزير خارجيته أنتوني بلينكن حذّر الأسبوع الماضي من أن الوقت ينفد وأن الكرة في ملعب إيران.
واشنطن تؤكد تأييدها للحل الدبلوماسي بخصوص المفاوضات المتعثرة في الملف النووي الإيراني#أميركا pic.twitter.com/9kLYoAcCGB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 6, 2021
وقبل أيام نقلت مجلة "بوليتيكو" عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم: إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عقد أكثر من 50 اجتماعًا ثنائيًا مع مسؤولين دوليين خلال زيارته لنيويورك أخيرًا، لكنه "لم يقدّم معلومات محدّدة" حول موعد استئناف المحادثات.