أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح، أن العملية الانتخابية "تسير وفق أفضل الظروف".
ورغم استمرار الخلافات السياسية في البلاد، إلا أن السايح بيّن أن العمل جار على التحضير لتسجيل المرشحين وتوزيع بطاقات الناخب واعتماد المراقبين.
وأضاف السايح أن المفوضية جاهزة بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90% لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وذلك خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر المفوضية بطرابلس.
ولن تكون انتخابات ديسمبر/ كانون الأول المقبلة في ليبيا متزامنةً؛ فإجراء الانتخابات البرلمانية سيأتي بعد ثلاثين يومًا من انتخاب رئيس للبلاد، وفق قانون انتخابي أقرّه مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا، الذي علّل الفصل بـ"أهمية الانتخابات الرئاسية".
فوضى سياسية
واعتبر المحلل السياسي الليبي إسلام النويصري، في حديث إلى "العربي" من طرابلس، أن التحضيرات جيدة من الناحية الأمنية واللوجستية، "إلا أن ما يعكر صفو الانتخابات هو المرتزقة".
وبيّن النويصري من طرابلس، وجود فوضى سياسية "سببها المجلس الأعلى للدولة ومن قبله مجلس النواب المنعقد في طبرق، بينما المفوضية العليا للانتخابات دورها تنفيذي فقط"، وفق قوله.
ولفت النويصري إلى وجود من سماهم رعاة دوليين لبعض المرشحين للرئاسة يعرقلون الانتخابات، لكونهم ضد مدنية الدولة وديمقراطيتها، حسب تعبيره.